مخزونات النفط الأميركية بأعلى مستوى في 19عاما


كشفت بيانات حكومية أميركية اليوم ارتفاع مخزونات النفط الخام الأسبوع الماضي بدرجة أكبر بكثير مما كان متوقعا، مما دفع المعروض إلى أعلى مستوياته فيما يقرب من 19 عاما.
وذكر التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأميركية أن معروض النفط الخام ارتفع 5.6 ملايين برميل ليصل إلى 366.7 مليون برميل.
وبذلك يسجل المخزون أعلى مستوياته منذ بلغت المخزونات 367.4 مليون برميل على مدى الأسبوع المنتهي في 21 سبتمبر/أيلول 1990.
وتعليقا على الموضوع قال كبير محللي السلع الأولية لدى "بي أن بي باريبا" في نيويورك توم بنتز إن "أسبوعا آخر وتقرير مخزونات آخر يدفع إلى المضاربة على تراجع السعر".
وانخفضت معدلات تشغيل مصافي التكرير الأميركية بنسبة 1.4% لتبلغ 80.4% من الطاقة الإنتاجية.
وتراجعت مخزونات البنزين 900 ألف برميل إلى 216.5 مليون برميل بينما كانت التوقعات لانخفاض قدره 400 ألف برميل.
وهبطت مخزونات نواتج التقطير التي تشمل زيت التدفئة والديزل 1.2 مليون برميل لتصل إلى 139.6 مليون برميل وتوقع المحللون تراجعها 800 ألف برميل.
وزادت واردات الخام 59 ألف برميل يوميا إلى 9.39 ملايين برميل يوميا.
تراجع الأسعار

وعقب صدور تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية، سجلت عقود الخام الأميركي الخفيف تراجعا طفيفا لتقترب من 49 دولارا للبرميل.
ففي بورصة نيويورك تراجع سعر الخام الأميركي بـ32 سنتا ليصل إلى 49.09 دولارا للعقود الآجلة تسليم الشهر القادم.
وانخفض خام القياس الأوروبي (برنت) في بورصة لندن فاقدا 44 سنتا من قيمته ليصل إلى 51.52 دولارا للعقود الآجلة تسليم مايو/أيار المقبل.
وفي وقت سابق اليوم أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) عن توقعات بتراجع أكبر للطلب العالمي على النفط خلال العام الجاري، الأمر الذي ساهم كذلك في تراجع أسعار النفط عالميا.
وتوقعت أوبك في أحدث تقرير شهري لها بشأن سوق النفط انخفاضا بوتيرة أسرع من المتوقع في الطلب العالمي على النفط.
وقالت إن الطلب على النفط سينخفض بواقع 1.37 مليون برميل يوميا في 2009 معدلة توقعاتها السابقة بانخفاض الطلب بواقع 1.01 مليون برميل يوميا.
وخفضت كل من وكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعاتهما أيضا بشأن الطلب العالمي.