خبراء يطالبون بتوسيع قاعدة الإفصاح بأسواق المال الخليجية

15/4/2009
طارق أشقر-مسقط
دعا خبراء وفنيو تحليل شاركوا في حلقة عمل نظمها سوق مسقط للأوراق المالية بسلطنة عمان ظهر الثلاثاء عن آليات الاستثمار السليمة, الأسواق الخليجية إلى دعم ما حققته من صعود في بورصاتها في الفترة الأخيرة عبر توسيع قاعدة الإفصاح فيها.
وفي تصريح خاص للجزيرة نت, طالب نائب المدير العام لعمليات الرقابة على التداول بسوق مسقط للأوراق المالية القائمين على الأسواق العربية بالدفع بآليات الإفصاح الفوري والكامل في البورصات وزيادة جرعات التوعية بأسس الاستثمار الصحيحة في الأوراق المالية.
وأوضح سليمان بن محمد الراشدي أن سلوكيات الأسواق المالية مسؤولة دائما عن توليد الأثر النفسي الذي ينعكس سلبا أو إيجابا على مستويات استقرار الأسواق, وبالتالي سيلعب الإفصاح دورا هاما في ضبط ذلك الأثر ودعم الثقة في الأسواق.
كما أكد الراشدي أهمية اتباع أنظمة حوكمة الشركات والدقة في توصيفها وتصنيفها من حيث أدائها إلى جانب تعزيز الرقابة الداخلية. واعتبر أن هذه النقاط تشكل عوامل هامة في تعزيز الثقة في الأسواق الخليجية والعربية.
دعم الشفافية

ووصف اهتزاز الثقة في تلك الأسواق بالحالة المؤقتة نتيجة ردود أفعال معينة وسريعة تجاه الأزمة المالية العالمية.
وعلى هامش الحلقة, أكد مدير التحليل الفني والاقتصادي بمركز النخبة للتدريب المالي بدبي ونائب رئيس الجمعية الإماراتية للمحللين الفنيين على دور الإفصاح في رسم الصورة الواضحة عن الأسواق أمام المستمثر في الأوراق المالية, فهو يساعده على اتخاذ القرار السليم وتجنب الخسارة.
إعلان
وأوضح عبد العظيم إدريس الزين للجزيرة نت أن الأسواق العربية والخليجية على وجه التحديد أمامها فرصة أكبر لتعزيز ثقة المستثمرين فيها عبر ما حققته من حالات صعود حتى لو كانت مؤقتة، وذلك عبر تعزيز عنصر "الشفافية" في الإفصاح.
كما طالب بتفعيل معايير الجزاءات لدعم الشفافية عبر محاربة أي حالة تسريب للمعلومات عن البيانات المالية للشركات قبل الإعلان الرسمي عنها ربحا أو خسارة.
وعبر الزين عن قناعته بأن محافظة الأسواق الخليجية على القدرة على تحقيق الصعود ممكن من خلال دعم طمأنينة المستثمرين. وأيد تشجيع الشركات الكبرى على شراء بعض من أسهمها بما يعزز من حركة الأسواق ودعم استقرارها.
وتابع "أما المستثمرون في البورصات فينبغي أن تبنى قرارات الشراء والبيع لديهم على معلومات علمية بالاستناد للتحليل الأساسي أو التحليل الفني على أن تكون المعلومة من مصادر موثوق بها".

تدخل أوسع
كما تحدث للجزيرة نت مساعد مدير إدارة الأصول بالشركة الخليجية "بادر" لأسواق المال مطالبا بزيادة التدخل الحكومي عبر ضخ الأموال في شرايين أسواق المال.
وأكد خالد الخطيب أن تجارب تدخل صناديق الاستثمار وصناديق التقاعد ساعدت حتى الآن في توفير قدر جيد من الثقة في الأسواق تبرهن عليها عودة الكثير من المستثمرين الأجانب إلى سوق المال.
وقد ركزت حلقة العمل على طرق التحليل وكيفية صنع القرارات الاستثمارية الصحيحة كآليات هامة للاستثمار السليم في البورصات والأوراق المالية حيث تناول عبد العظيم إدريس -مقدم الحلقة- بالشرح كلا من التحليل الفني والتحليل الأساسي.
" |
ووصف التحليل الفني بأنه الأسرع في مساعدة المستثمرين على اتخاذ القرارات الصائبة. ودعت الحلقة لاعتماد هذا التحليل للأسواق كأحد الأسس المساعدة على تجنب الخسائر.
وتم تعريف التحليل بأنه عبارة عن دراسة الحالة النفسية للمتعاملين في الأسواق للوصول لمعرفة اتجاهات الأسعار المستقبلية استنادا إلى قراءة الرسومات البيانية للأسواق.
إعلان
وأكدت الحلقة ضرورة أن تتم قراءة تلك الرسومات والبيانات بواسطة المحللين الفنيين المتخصصين حاملي شهادات "سي.أف.تي.أي" التي يمنحها الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين, وشهادة "سي.أم.تي" التي تمنحها الجمعية الأميركية للمحللين الفنيين.
المصدر : الجزيرة