نجاح مشروع حكومي ألماني لإنعاش سوق السيارات

حظي مشروع لاستبدال سيارات صديقة للبيئة بأخرى قديمة بنجاح كبير حيث تقدم نحو مليون شخص للاشتراك فيه.
وقد أطلق المشروع الذي تدعمه حكومة المستشارة أنجيلا ميركل في يناير/كانون الثاني الماضي لمساعدة صناعة السيارات في التغلب على حالة الركود.
ويقدم المشروع لأصحاب السيارات 2500 يورو (3300 دولار) مكافأة في حال استبدال سيارة جديدة صديقة للبيئة بسيارة قديمة.
وقد زاد عدد المشتركين منذ يوم الاثنين الماضي بصورة أكبر بعد عرض المشروع على الإنترنت بحيث وصل إلى 941 ألفا و289 هذا المساء.
وقال توماس ستيغ المتحدث باسم ميركل إن مبلغ الـ1.5 مليار يورو الذي تم تخصيصه من الناحية المبدئية للمشروع لن يكفي.
وقد تم إطلاق المشروع كجزء من خطة الحفز الاقتصادي الألمانية، لكنه يهدف إلى التخلص من السيارات التي يزيد عمرها عن تسع سنوات وكان يستهدف في البداية ستمائة ألف شخص فقط.
وكان للمشروع أثر كبير في زيادة مبيعات السيارات حيث ارتفعت في فبراير/شباط الماضي بنسبة 21.5% بخلاف الموقف في الدول الأوروبية الأخرى حيث شهد سوق السيارات فيها انخفاضا.
وقد تظهر أرقام الشهر الماضي التي لم تصدر بعد زيادة أخرى في مبيعات السيارات في ألمانيا.
وتتوقع الحكومة أن تصل مبيعات السيارات هذا العام إلى 3.1 أو 3.5 ملايين سيارة وهو ما يوازي مبيعات العام الماضي لكنها تتوقع انخفاضا بنسبة 30% في 2010.
ووافقت حكومة ميركل على مد فترة البرنامج حتى نهاية العام الحالي لكن لم يتم حتى الآن استكمال تفاصيل التمديد.
ويقول اقتصاديون إن الإقبال على المشروع يمكن أن يكون مؤقتا وقد ينهار الطلب بعد ذلك.
يشار إلى أن الشركات الألمانية الكبرى لم تنتفع كثيرا بالمشروع وقالت شركة ديملر التي تمتلك مرسيدس بنز إنها قد تلجأ إلى خفض عدد العمال فيها في حال استمرار انخفاض مبيعاتها.