تحذير سعودي من الحماية التجارية قبيل قمة العشرين

حذرت السعودية من سياسة الحماية التجارية في الوقت الذي يعاني منه الاقتصاد العالمي أسوأ حالة ركود، معتبرة أن فرض القيود على الواردات من جانب الأسواق الناشئة من شأنه أن يفاقم الأزمة.
واعتبر وزير المالية السعودي إبراهيم العساف -في مقابلة صحفية- أن هناك معطيات تشير إلى ارتفاع نزعة الحماية التجارية في ظل تأثر العديد من الدول بالأزمة المالية العالمية وبروز مؤشرات تزايد معدلات البطالة.
وقال إن السعودية -العضو العربي الوحيدة في مجموعة العشرين- أكدت التحذير "من مغبة اللجوء الى السياسات الحمائية وتقييد التجارة والاستثمار لما لذلك من نتائج سلبية على نمو الاقتصاد العالمي وبخاصة على الدول النامية المعتمدة على التصدير".
ويأتي التصريح السعودي قبل يوم من اجتماع قادة مجموعة العشرين في لندن في محاولة لإيجاد سبل للخروج من أسوأ ركود عالمي منذ ثلاثينيات القرن الماضي، ولبحث سبل حفز الاقتصاد وإصلاح النظام المالي العالمي.
ورغم بعض الاختلافات بين الأوروبيين والأميركيين بشأن خطة زيادة الإنفاق العام فإن هناك شبه إجماع على ضرورة إصلاح القطاع المصرفي وتعزيز دور صندوق النقد الدولي ورفض الحماية والملاذات الضريبية الآمنة.
وكان قادة مجموعة العشرين تعهدوا في قمتهم السابقة بواشنطن في نوفمبر/تشرين الثاني بمكافحة سياسات الحماية التجارية رغم تقرير لمنظمة التجارة العالمية ذكر أن 18 من اقتصادات المجموعة اتخذت في الأشهر الأخيرة تدابير يمكن أن توصف بأنها تقييد للتجارة.