باروسو يستبعد معجزة من قمة العشرين وساركوزي يهدد

REUTERS /European Commission President Jose Manuel Barroso (L) and France's President Nicolas Sarkozy hold a post summit news conference following the G20 Summit on Financial
ساركوزي يضغط على شركائه وباروسو لا يتوقع حلولا سحرية (رويترز-أرشيف) 

قال رئيس المفوضية الأوروبية الثلاثاء عن قمة مجموعة العشرين بلندن إنها لن تشهد معجزة أو حلولا سحرية تنهي الأزمة المالية والاقتصادية العالمية بينما رأت فيها ألمانيا وروسيا مجرد بداية.

 
لكن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حذر من أنه لا خيار غير التوصل إلى نتائج على رأسها إصلاح شامل للنظام, بل هدد -وفقا لصحيفة فرنسية- بالانسحاب من القمة إذا كانت قراراتها دون المتوقع.
 
ويلتقي قادة المجموعة المؤلفة من دول صناعية متقدمة وأخرى تضاهيها من جهة القوة الاقتصادية وأخرى أقل نموا الخميس في قمة يعلق عليها العالم آمالا كبيرة في ظل الأزمة الاقتصادية.
 
ومن القضايا المطروحة بإلحاح على قادة هذه الدول العشرين فرض قيود صارمة على الأسواق المالية بما يعيد الثقة المفقودة إليها وبما يعيد الاقتصاد العالمي مرة أخرى إلى طريق النمو ويحول دون تفجر أزمة مماثلة في المستقبل.
 
وتعقد القمة في ظل اختلاف في وجهات النظر بشأن الآليات التي ينبغي اعتمادها للخروج من الأزمة. فأوروبا على سبيل المثال تعارض مطلب الولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي بضخ المزيد من الأموال لحفز الاقتصاد.
 
لا معجزة ولا خيار
وقبل 48 ساعة من القمة, قلل رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو من الآمال المعقودة على القمة قائلا "لا نستطيع توقع  الحل المعجزة في الثاني من أبريل".
إعلان
 
وأضاف أنه ربما يكون ضروريا عقد قمة أخرى هذا العام, مشيرا في الأثناء إلى أن الأوروبيين الذين تمثلهم أساسا ألمانيا وفرنسا وكذلك بريطانيا يهبون إلى القمة بموقف موحد.
 
وفي موقف يوضح صعوبة مهمة قادة دول المجموعة في الاتفاق على القضايا الكبرى المطروحة, ذكرت صحيفة لوفيغارو اليمينية المقربة من الحكومة الفرنسية في عدد الثلاثاء أن ساركوزي سيغادر القمة الخميس إذا تحقق من أن ما ستخرج به لا يلبي طموحه.
 
ونسبت الصحيفة إلى ساركوزي قوله في اجتماع للحكومة في  18 مارس/ آذار "إذا لم يتحقق تقدم في لندن, سيكون هناك كرسي شاغر. سأقوم وأغادر (القمة)". كما نسبت إليه قوله إنه لا أخطر من التوصل إلى الحد الأدنى مما ينبغي عمله, وإنه يفضل الفشل على توافق ظاهري".
 
ورأت لوفيغارو في تصريحات الرئيس الفرنسي المشحونة بقدر كبير من الحدة ضغطا قويا يمارسه على الأطراف الأخرى من أجل التوصل إلى قرارات قوية في ما يتعلق أساسا بإصلاح النظام المالي ومنع الملاذات الضريبية.
 
وفي تصريحات أدلى بها الثلاثاء في زيارته مدينة شالرو وسط فرنسا, قال ساركوزي إن خطورة الأزمة تفترض عدم عقد قمة لا تخرج بأي نتائج. وأضاف أثناء الزيارة التي تخللتها صدامات بين قوات الأمن ونحو ألفين من المتظاهرين المحتجين على سياسات الرئيس الفرنسي "نحن بحاجة إلى نتائج، لا خيار".
 
من جهتها قالت وزيرة المالية كريستيان لاغارد إن ساركوزي أبلغ أعضاء حكومته أنه لن يكون طرفا في أي قرارات قد تتخذ في القمة بشأن التغيرات المناخية.
 
ميركل اتفقت مع ميدفيديف على أن قمة العشرين خطوة أولى على طريق طويل (رويترز-أرشيف)
ميركل اتفقت مع ميدفيديف على أن قمة العشرين خطوة أولى على طريق طويل (رويترز-أرشيف)

وفي برلين قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إن قمة العشرين ينبغي أن تكون نقطة الانطلاق لإصلاح النظام المالي الدولي.

 
وقالت ميركل إن هذا النظام يجب أن يتغير بشكل يمنع حدوث أزمات في المستقبل.
إعلان
 
من جهته قال ميدفيديف إن الأمر الأساس الذي يجب التأكيد عليه هو أن عمل مجموعة العشرين يجب ألا يتوقف مع صدور البيان الختامي (لقمة لندن).
 
وفي سياق التصريحات التي تسبق القمة, بدا رئيس الوزراء البريطاني غورودون براون واثقا من أن الدول المشاركة في القمة ستتفق على قواعد مصرفية جديدة.
 
وفي واشنطن نفى البيت الأبيض الثلاثاء مرة أخرى وجود خلافات بين الولايات المتحدة والقوى الأوروبية الرئيسة خاصة ألمانيا وفرنسا إزاء آليات إنعاش الاقتصاد العالمي وإصلاح النظام المالي الدولي.
المصدر : لوفيغارو + وكالات

إعلان