لا مديونية خارجية لليبيا والبرلمان يلغي الزيادة بسعر البنزين

أوكرانيا تسعى لاستيراد النفط من ليبيا وتكريره في محطاتها
إيرادات الطاقة عماد مدخرات ليبيا من النقد الأجنبي (الجزيرة نت)
 
أكد مسؤول مصرفي ليبي كبير اليوم الأربعاء أنه لا ديون خارجية مستحقة على بلاده, وكشف أنها كونت احتياطيا ضخما من النقد الأجنبي, بينما ألغى البرلمان أمس قرارا سابقا برفع سعر البنزين.
 
ووفقا لمحافظ مصرف ليبيا المركزي فرحات بن قدارة, فإن بلاده -التي قال إنه لا مديونية خارجية لها- تتمتع بأحد أنظف موازين المدفوعات في العالم.
 
وأوضح في هذا الصدد أن فائض ميزان مدفوعات ليبيا للعام الماضي بلغ نحو 44 مليار دولار, إلى جانب تمكنها من بناء احتياطيات ضخمة من النقد الأجنبي من إيرادات النفط سنويا وصلت إلى 136 مليار دولار.
 
وأكد بن قدارة في كلمة أمام مؤتمر الشعب العام (البرلمان)، أن حجم إنفاق بلاده على خطط وبرامج التنمية منذ العام 1970 وحتى نهاية عام 2008 الماضي تجاوز 162 مليار دولار، أي بمعدل 4.3 مليارات دولار سنوياً.
 
وأشار إلى أن إيرادات النفط والغاز في الفترة نفسها بلغت 462 مليار دولار، بمتوسّط سنوي قدره 11.8 مليار دولار.

ولفت في هذا الشأن إلى أن بلاده ركزت من خلال إنفاق هذا المبلغ على توفير بنية تحتية ملائمة وتحقيق نموّ اقتصادي مناسب يساهم في تحسين ورفع مستوى معيشة الليبيين.

 
وتابع أن متوسّط دخل الفرد في ليبيا ارتفع نتيجة لذلك من 1790 دولارا عام 1970 إلى 8770 دولارا عام 1980، حتى وصل إلى نحو 12 ألف دولار عام 2008 الماضي.
إعلان
 
وأرجع محافظ مصرف ليبيا المركزي التضخم الذي شهده الاقتصاد الليبي في العامين الأخيرين إلى عوامل خارجية متمثلة في ارتفاع أسعار المواد الغذائية, الذي تسبب بدوره في ارتفاع معدلات التضخم في جميع بلدان العالم ومن بينها ليبيا.
 
زيادة ملغاة
وفي موضوع آخر, ألغى مؤتمر الشعب العام الليبي (البرلمان) الثلاثاء قرار اللجنة الشعبية العامة (مجلس الوزراء) رفع سعر لتر البنزين من 180 درهما إلى مائتي درهم ليبي (الدولار يعادل 1300 درهم ليبي).
 
وعدد أمين اللجنة الشعبية العامة البغدادي المحمودي الأسباب التي دعت اللجنة لاتخاذ قرار رفع أسعار المحروقات قائلا إن "حجم الاستهلاك اليومي المحلي للوقود وصل إلى 340 ألف برميل يوميا، بينما لا تتعدى حاجة السوق الليبي 250 ألف برميل يوميا".
 
وأشار إلى أن فائض هذه الكمية منه ما يذهب إلى خارج ليبيا، ومنه ما يستهلك استهلاكا غير مرشد.
 
وردا على تساؤلات حول اتخاذ هذا القرار بدون العودة إلى المؤتمرات الشعبية الأساسية قال المحمودي إن "هذا القرار اتخذ في ظل الاستهلاك المرتفع للمحروقات على النطاق المحلي الذي بلغ 250 ألف برميل يوميا".
 
وأضاف أن الطريقة الوحيدة لترشيد استهلاك البترول في ليبيا هي رفع الأسعار وتحريكها تدريجيا لتتماشى مع سعر التكلفة. وأكد البغدادي المحمودي أن "ليبيا تفقد سنويا حوالي ستة مليارات دولار نتيجة تدني أسعار بيع المحروقات".
المصدر : الألمانية + يو بي آي

إعلان