دعوة المصارف الإسلامية لتكون بديلا عن نموذج وول ستريت

حث المنتدى العالمي للاقتصاد الإسلامي في ختام دورته الخامسة التي عقدت في جاكرتا المصارف الإسلامية على تطوير آلياتها في سبيل الاضطلاع بدور قيادي يؤهلها لأن تكون بديلا عن النموذج المالي في وول ستريت الذي انهار جراء الأزمة المالية العالمية.
وناقش أكثر من 1550 مشارك في المنتدى بينهم رؤساء دول وحكومات وعلماء دين ومديرو شركات من 38 دولة، الحالة الاقتصادية العالمية والدور المنوط بنظام المالية الإسلامي للإسهام في معالجة آثار الأزمة الاقتصادية العالمية.
وأقر البيان الختامي لإعلان جاكرتا بأن التعافي من الأزمة الاقتصادية الحالية غير المسبوقة والتي أثرت على كل الدول يتطلب جهدا دوليا مكثفا من خلال تعاون أكبر بين الحكومات والقطاع الخاص.
ودعم البيان جهود منظمة المؤتمر الإسلامي لتسريع تعاون اقتصادي إقليمي أكبر من خلال تنفيذ فعال لخطة العمل العشرية، وأيد فريق العمل التابع لبنك التنمية الإسلامي لتعزيز الأنشطة المالية والمصرفية الإسلامية.
"
– الشيوخ الفرنسي يدعو إلى الأخذ بالنظام المصرفي الإسلامي
– خبراء: المصرفية الإسلامية تقدم حلولا عملية لأزمات المال – خبراء يدعون إلى توطين المعاملات الإسلامية في فرنسا " |
صندوق إسلامي
ودعا الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو، البنوك الإسلامية إلى إنشاء صندوق إسلامي لدعم الدول الإسلامية التي تمثل نسبة كبيرة بين الدول النامية والفقيرة في العالم.
وحث يودويونو البنوك الإسلامية على التعريف بأنشطتها في الغرب مشيدا بتجربتها خاصة أنها لم تتضرر بالدرجة التي تضررت بها البنوك الغربية نتيجة عدم الاستثمار في الأصول الرديئة. واعتبر أن العالم الغربي مهيّأ الآن لقبول التعامل بالنموذج المالي الإسلامي.
من جهته دعا رئيس الوزراء الماليزي عبد الله بدوي المشارك في المنتدى إلى إحلال نظام مالي جديد يكون بديلا عن نموذج وول ستريت, وأكد أن الجشع الجامح هو العامل الأساسي وراء الأزمة المالية العالمية التي خلفت وضعا اقتصاديا مضطربا في العالم كله.
كما دعا بدوي الدول الإسلامية إلى الاستثمار في مجال الزراعة والصناعات الغذائية، معتبرا ذلك النهج الأمثل لمواجهة الأزمة.
قواعد الشريعة
ويرى كثيرون أن البنوك التي تدير أعمالها حسب القواعد الإسلامية وقواعد المرابحة وتقاسم المخاطر، تعمل بأسلوب أكثر عدالة وأقل تركيزا على الربح، وتراعي الجوانب الأخلاقية وتبتعد عن الجشع الذي وصم به العديد من المؤسسات المالية الغربية.
ويتزايد الإقبال في العالم على تأسيس بنوك إسلامية أو إدخال المعاملات الإسلامية في بنوك قائمة بالفعل، نظرا لإقبال العملاء على هذه المعاملات التي تراعي قواعد الشريعة الإسلامية، خاصة عدم التعامل بشكل ربوي.