جنرال موتورز: انهيار فروعنا الأوروبية يهدد 300 ألف وظيفة

حذرت شركة جنرال موتورز -وهي أكبر شركة أميركية لصناعة السيارات- من مخاوف من انهيار فروعها في أوروبا خلال أسابيع وبالتالي فقدان نحو 300 ألف شخص لوظائفهم إذا لم تتدخل الحكومات الأوروبية لإنقاذها ماليا.
ودعت جنرال موتورز إلى التدخل الفوري لضمان عدم نفاد السيولة. وناشد الرئيس التنفيذي للشركة فريتز هندرسون الحكومات الأوروبية ضخ سيولة نقدية في فروع الشركة بأوروبا، مشيرا لاحتمال نفاد السيولة النقدية عند بداية الربع الثاني من العام الجاري الذي يبدأ في الأول من أبريل/نيسان المقبل.
وحدد هندرسون ما قيمته 3.3 مليارات يورو (4.2 مليارات دولار) تطالب الشركة الحكومات الأوروبية بضخها في الفروع الأوروبية.
وتجري الشركة مفاوضات مع حكومات كل من ألمانيا وبريطانيا وإسبانيا وبولندا وغيرها.
وأوضح هندرسون على هامش معرض جنيف للسيارات أمس أن أوبل وفوكسول التابعتين لجنرال موتورز يجب أن تنفصلا عنها وهو ما من شأنه فتح أبواب الاستثمار فيهما.
يشار إلى أن فروع جنرال موتورز الأوروبية اضطرت إلى تقليص إنتاجها بنسبة 50% في الربع الأخير من العام المنصرم.

أميركيا
وكشفت جنرال موتورز عن تراجع في مبيعاتها بالولايات المتحدة بنسبة 53% الشهر الماضي وهو ما يفوق المتوقع.
كما أعلنت خفضا كبيرا في إنتاجها المستهدف في الربع الثاني بالمقارنة بنفس الفترة قبل عام.
وقدرت جنرال موتورز أن إجمالي مبيعات السيارات في الولايات المتحدة سيتراجع إلى حوالي 839 مليون وحدة على أساس سنوي وهو ما سيمثل أسوأ نتيجة شهرية لها منذ 1981.
وطلبت الشركة الأميركية من الحكومة الفدرالية مؤخرا أن تقرضها 30 مليار دولار إضافة إلى قرض حصلت عليه في ديسمبر/كانون الأول الماضي بلغ 13.4 مليار دولار لمواجهة الركود في القطاع، وذلك لكي لا تنهار.
وبلغ إجمالي المبيعات الأميركية لجنرال موتورز 127296 عربة في فبراير/شباط الماضي بدلا من 270423 وحدة قبل عام.