مؤتمر بالبحرين يبحث الفجوات بين الخبرات في قطاع النفط

حسن محفوظ-المنامة
تتواصل لليوم الثالث بالعاصمة البحرينية المنامة فعاليات معرض ومؤتمر النفط والغاز في الشرق الأوسط الذي يقام تحت شعار "سد الفجوات ما بين الناس.. الطلب والتقنية" بمشاركة خبراء ومختصين يمثلون كبريات شركات النفط والغاز في العالم.
ويبحث المشاركون في المؤتمر الذي يختتم أعماله اليوم مختلف المواضيع الراهنة المتعلقة بقطاع النفط من بينها الاحتمالات المستقبلية للقطاع والفرص المتكافئة والتحديات التي تواجه المرأة كأحد الموارد البشرية الرئيسية لدعم قطاع الطاقة.
كما يناقشون في ورش العمل أعمال الحفر والتنقيب واستكشاف الحقول، إلى جانب توظيف وتطوير القوى العاملة ونقل الخبرات الفنية.
فجوة بين الأجيال
وفي هذا الإطار قال المدير الإقليمي لجمعية مهندسي البترول الدولية علي حسن إن هناك فجوة بين الأجيال العاملة في قطاع النفط سببُها الموجة الحادة لانخفاض أسعار النفط في ثمانينيات القرن الماضي إلى ما دون 10 دولارات للبرميل والذي أدى إلى وقف التوظيف وتسريح أعداد هائلة من العاملين في شركات النفط.
وأضاف حسن للجزيرة نت أنه في هذه الفترة انخفض عدد الجامعات المتخصصة في مجال هندسة النفط بالولايات المتحدة من 35 إلى 17 جامعة حتى الوقت الحاضر.
وأعرب عن أمله بأن تهتم شركات النفط والجامعات بسياسة التدريب ونقل الخبرات للتغلب على سد الفجوة بين جيل فوق 45 عاما وجيل تحت 30 عاما، مؤكدا أن من شأن هذه السياسة حل المشكلة.
ورفض المسؤول في جمعية مهندسي البترول أن تقتصر صناعة النفط في أي بلد على جنسية معينة، بل رأى أن هذه الصناعة تحتاج إلى تفاعل مختلف الجنسيات في الاستفادة من الخبرات.

صعوبات التقنيات
من جهته قال محمد حسين نائب رئيس مجلس الإدارة بشركة نفط الكويت إن الصناعة النفطية تعتمد على محركين أساسيين بشري وتقني.
وقال حسين للجزيرة نت إن دول الخليج تواجه توسعا في قطاع النفط والغاز، وهذا يستوعب الكثير من الطاقات والخبرات من الأجيال بحيث تستطيع التغلب على تحديات المراحل والتعامل مع صعوبات التقنيات، واصفا إياها بالفلسفة التي لا بد من التعامل معها بكل حرفية.
مختصون ممن حضروا جلسات المؤتمر أكدوا للجزيرة نت أهمية مساهمة الحكومات في وضع سياسات للتدريب وتأهيل مخرجات التعليم الصناعي لا سيما في مجال الطاقة، وإلا فسوف ينعكس سلبا على وضع الإنتاج في المنطقة.
نمطية التعليم
وحث طالب الهندسة الميكانيكية أحمد سعيد على تغير النمطية الموجودة في سياسة التعليم الثانوي بدول الخليج، مطالبا بإدخال تقنية التعليم وربطها بمخرجات السوق وكليات الجامعات، إضافة إلى التركيز على توعية الطلاب بمتطلبات السوق في وقت مبكر.
واعتبرت خريجة الهندسة الميكانيكية غدير العلي للجزيرة نت أنه لا يوجد أي عائق لانضمام المرأة في القطاع الصناعي وحتى النفطي، بل الأمر يحتاج إلى تفهم كبار مسؤولي شركات النفط لقدرات المرأة في هذا الجانب.
وعلى هامش المؤتمر يقام لأول مرة معرض تشارك فيه أكثر من 290 شركة تمثل 35 بلدا.
ويحتوي المعرض على إنتاج الشركات في مجالات الحفر وأنظمة القياس والجيوفيزيا والجيولوجيا والنقل والسلامة الخاصة بقطاع النفط والغاز.