بي أم دبليو تتوقع تراجع إنتاجها وغموض بشأن مصير أوبل

REUTERS / A prototype of a new BMW Concept 5 Series Gran Turismo is presented in Munich February 12, 2009. Picture taken February 12. REUTERS/Michaela Rehle (GERMANY)

توقعت بي أم دبليو الألمانية أكبر منتج  للسيارات الفارهة بالعالم اليوم الأربعاء تراجعا آخر بالمبيعات هذا العام, في حين لا يزال الغموض يكتنف مصير أوبل رغم محادثات أجراها وزير الاقتصاد في واشنطن.
 
فخلال المؤتمر الصحفي السنوي للشركة, قال رئيسها التنفيذي نوربرت رايتهوفر "لا نعتقد أننا يمكن أن نصل إلى حجم مبيعات عام 2008".
 
وكانت بي أم دبليو باعت العام الماضي 1.4 مليون سيارة بتراجع نسبته 4.3% مقارنة بـ2007. ورفض رايتهوفر إعطاء توقعات لـ2009 قائلا إنه سيكون عاما انتقاليا في ظل الأزمة التي أثرت بحدة على قطاع السيارات بالعالم أجمع.
 
وكانت الشركة ذكرت الأسبوع الماضي بمعرض إعلان نتائجها أن أرباحها الصافية انخفضت بنسبة 89% لتبلغ 330 مليون يورو. كما انخفضت عائداتها بنسبة 5% إلى نحو 53.2 مليارا. ومنيت بخسائر خلال الربع الأخير من العام الماضي بقيمة 718 مليونا قبل خصم الفائدة والضرائب.
 
وقال متحدث باسم بي أم دبليو اليوم إنها تعتزم تمديد نمط العمل فترات قصيرة بمصانعها في ريغينسبورغ ودينغولفينغ خلال الفترة من أبريل/ نيسان إلى مايو/ أيار المقبلين, مشيرا إلى خفض الإنتاج.
 

فولكس فاغن تنوي التوسع بالصين(رويترز-أرشيف)
فولكس فاغن تنوي التوسع بالصين(رويترز-أرشيف)

لا انهيار

من جهتها نفت فولكس فاغن الألمانية اليوم تقارير توقعت انهيار أرباح المجموعة خلال العام الجاري بنسبة 90%.
 
ووصف متحدث باسم المجموعة تقريرا نشرته مجلة كابيتال حول انخفاض أرباحها خلال العام الجاري من 4.7 مليارات يورو العام الماضي إلى خمسمائة مليون خلال العام الجاري، بأنه "ليس له أي أساس من الصحة".
 
وأضاف أن المجموعة تتوقع انخفاض المبيعات خلال 2009 بنسبة 9% مقارنة بالعام الماضي. وأشار إلى أن إجمالي قيمة المبيعات المتوقعة خلال هذا العام سيصل 104 مليارات يورو.
 
وفولكس فاغن أعلنت التزامها بخطط التوسع الاستثماري، وطرح طرازات جديدة بالصين رغم الأزمة الاقتصادية العالمية.
 
وقال فينفريد فاهلاند رئيس فرع الشركة بالصين إن المجموعة (وهي أكبر منتج سيارات بأوروبا) تعتزم زيادة إنتاجها خلال العام الحالي بنسبة 5% إلى خمسين ألف سيارة. والصين هي أكبر الأسواق الخارجية لفولكس فاغن.
 
وفي معرض جنيف للسيارات, كشفت فولكس فاغن عن سيارتها الجديدة من طراز بولو بلوموشن الموفرة للوقود. وتستهلك السيارة الجديدة 3.3 لترات لكل مائة كيلومتر، وذلك مع توقع بدء الإنتاج العام المقبل.
 
غموض
وبشأن وضع شركة أوبل الألمانية المملوكة لشركة جنرال موتورز الأميركية, لا يزال الغموض يكتنف مصيرها رغم زيارة وزير الاقتصاد الحالية للولايات المتحدة.
 
وقد ركز الوزير كارل تيودور تسوغوتنبرغ بهذه الزيارة على سبل إنقاذ في ظل الوضع المتعثر الذي تعيشه جنرال موتورز. وقال بختام زيارته الأولى اليوم إن المباحثات مع الإدارة الأميركية وقيادات جنرال موتورز أحيت الآمال في إنقاذ أوبل.
 
زيارة تيودور تسوغوتنبرغ  لم تحسم قضية أوبل (الفرنسية-أرشيف)
زيارة تيودور تسوغوتنبرغ  لم تحسم قضية أوبل (الفرنسية-أرشيف)

لكنه أشار إلى ضرورة موافقة الحكومتين الأميركية والألمانية على خطة الإنقاذ والتي سيتم طرحها نهاية الشهرالجاري حول مستقبل الشركة، والتعديلات الهيكيلية لضمان تحقيق الأرباح.

 
وأكد الوزير في أعقاب لقاء مع وزير الخزانة الأميركي تيموثي غيثنر أن الحكومتين ليستا على استعداد لضخ المليارات بشركة غير مؤهلة للبقاء بمجال المنافسة على المدى الطويل والشركات المملوكة لها.
 
وقد عبرت المستشارة أنجيلا ميركل عن سعادتها لنجاح زيارة وزيرها الجديد لواشنطن ونيويورك، ووعدت على لسان المتحدث باسم حكومتها ببذل الجهد خلال الأسابيع المقبلة لإنقاذ أوبل بحدود الإمكانيات المتاحة.
 
وتأمل أوبل الحصول على مساعدات حكومية خلال العامين المقبلين بنحو 3.3 مليارات يورو، في صورة قروض أو مساهمات أو ضمانات قروض. في الوقت نفسه نفت مجموعة بي أم دبليو التقارير حول رغبتها بشراء حصص في أوبل.
المصدر : الألمانية + الفرنسية