البنك الدولي يخفض تقديرات نمو الاقتصاد الصيني إلى 6.5%
خفض البنك الدولي توقعاته بشأن معدل نمو الاقتصاد الصيني للعام الجاري إلى مستوى 6.5% من إجمالي الناتج المحلي، بدلا من تقديراته السابقة بمعدل نمو 7.5%.
وعزا البنك التخفيض إلى التراجع الكبير في الصادارات الصينية والاستثمارات جراء ركود الاقتصاد العالمي.
كما ذكر في تقريره ربع السنوي أن تأثير الأزمة المالية العالمية قد ساد "وتضررت الصادرات الصينية بشدة، وتأثرت الاستثمارات والثقة في الاقتصاد وبخاصة في قطاع التصنيع".
وأعلنت بكين مؤخرا عن تراجع الصادرات الشهر الماضي تراجعا حادا بنسبة 25.7% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، مما انعكس تلقائيا على الفائض التجاري في ظل الركود .
وكان البنك الدولي توقع في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أن يحقق الاقتصاد الصيني نموا خلال العام الحالي بمعدل 7.5%.
توقعات الصين
وتأتي توقعات البنك الدولي مخالفة لما ذهب إليه رئيس وزراء الصين وين جياباو الأسبوع الماضي بكلمة أمام مجلس الشعب، تعهد خلالها بتحقيق معدل نمو اقتصادي يبلغ 8% العام الجاري.
ومع أن وين لم ينف الصعوبات الاقتصادية التي تواجه بلاده، فقد أبدى استعداد الحكومة لطرح خطة إنفاق إضافية لتحفيز الاقتصاد إذا اقتضى الأمر لتحقيق هذا الهدف.
ورغم تخفيض البنك الدولي لنمو الاقتصاد الصيني فإن خبراء البنك الموجودين في بكين اعتبروا الصين التي تعد أكبر دولة بالعالم من حيث تعداد السكان، مازالت "نقطة مضيئة" بالنسبة للنمو الاقتصادي بالعالم، مشيرين إلى أن تباطؤ نمو الاقتصاد لن تكون له تأثيرات اجتماعية، وهو أكثر ما يثير قلق حكومة بكين.
ويحتاج تحويل الاقتصاد الصيني من الاعتماد على التصدير إلى الاعتماد على الاستهلاك المحلي، إلى مساعدات لتنشيط السوق المحلية في الوقت الذي يتم فيه وضع أسس نمو أكثر استدامة في المستقبل.
البنوك الصينية
ولفت تقرير البنك الدولي إلى أن البنوك الصينية لم تتضرر تقريبا من الأزمة المالية العالمية التي ألحقت خسائر جسيمة بالعديد من البنوك الكبرى بالعالم، ولذلك فالصين لديها مساحة كبيرة للحركة من أجل تنفيذ برامج كبيرة لتنشيط الاقتصاد.
وحذر البنك من أن معدل النمو 6.5% المتوقع يُعد أقل بكثير عن متوسط معدل نمو الاقتصاد الصيني طوال السنوات الماضية، وهو ما يعني وجود قدر كبير من الطاقات الاقتصادية غير المستغلة في البلاد.