البنك الدولي: الحمائية التجارية تهديد للاقتصاد العالمي

اتهم البنك الدولي 17 دولة عضوا في مجموعة العشرين بإعاقة التجارة الدولية، مخلة بتعهدات سابقة في اجتماعها الطارئ الذي عقد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بالولايات المتحدة بعدم فرض سياسات من شأنها تقييد التجارة.
وأشار البنك إلى تزايد الإجراءات الحمائية في أنحاء العالم منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية التي دفعت بالعالم إلى الانزلاق في الركود.
وتمكن البنك الدولي حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية من تحديد 47 إجراء على مستوى الدول تتسبب في الحد من التجارة العالمية منذ اندلاع الأزمة في سبتمبر/أيلول الماضي.
ودعا البنك مجموعة العشرين التي ستعقد قمة طارئة في لندن الشهر القادم إلى إجراءات من شأنها دعم التجارة.
وحث رئيس البنك روبرت زوليك زعماء مجموعة العشرين على عدم اللجوء إلى إجراء الحمائية سواء بالنسبة للتجارة أو حزم التحفيز الاقتصادي أو خطط الإنقاذ.
وفي وقت سابق من هذا الشهر توقعت المؤسسة الدولية للإقراض التنموي أن تتراجع التجارة العالمية بأسرع وتيرة لها في 80 عاما.
وقالت دراسة أعدها البنك الدولي إن الإجراءات الوطنية للدول حتى الآن تقيد الاقتصاد العالمي وسيكون لها تأثير محدود عليه، لكنها حذرت من أن الإجراءات الحمائية تمثل سياسة خطيرة تمت تجربتها من قبل وذلك أثناء الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي.
وسعت دول كثيرة إلى حماية صناعاتها المحلية من الانهيار خلال الأشهر الماضية عبر فرض عدد متنوع من التعريفات الجمركية الجديدة وتقديم مساعدات حكومية.
يذكر أن الولايات المتحدة وحكومات أخرى اقترحت إنشاء آلية تمويل جديدة للمساعدة في إحياء التجارة العالمية.