الاقتصاد البريطاني في أسوأ فتراته منذ الكساد العظيم

18/3/2009
ذكرت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية الأربعاء أن الاقتصاد البريطاني يعيش أسوأ فتراته منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي، ونقلت عن تقرير أصدره صندوق النقد الدولي قوله إن الاقتصاد البريطاني سيكون الوحيد بين الاقتصادات الكبرى الذي يتوقع أن يواصل التراجع في العام المقبل.
وقالت الصحيفة إن صندوق النقد صدم المحللين خلال مؤتمر صحفي، حيث كشف أن بريطانيا ستشهد انكماشا اقتصاديا بنسبة 3.8% عام 2009، وأن هذه النسبة ستزيد بمعدل 0.2% عام 2010.
وتحمل هذه الحقائق الاقتصادية وفقا للصحيفة أجواء من القتامة, بمعنى أن انخفاض نسبة النمو وزيادة حجم الانكماش سيقودان المملكة المتحدة إلى تراجع في حجم الثروة أكبر من أي حالة سابقة منذ الحرب العالمية الثانية.
ويعني ذلك ارتفاعا حادا في معدلات البطالة التي ستتجاوز حاجز المليونين في إحصائيات ستنشر اليوم، قبل أن تصل إلى معدل ثلاثة ملايين في السنة المقبلة, كما ستتضرر قيمة العقارات وغيرها ويتراجع الإنفاق الاستهلاكي إلى أدنى مستوياته.
سياسات فاشلة
وتضيف الصحيفة أن هذه المعطيات التي كشفها الصندوق ستشكل إحراجا لرئيس الوزراء غوردن براون الذي يستعد لاستضافة قمة مجموعة العشرين في مستهل أبريل/نيسان المقبل والتي تشمل أقوى اقتصادات العالم وأسرعها نموا.
وستكون طموحات رئيس الوزراء في قيادة العالم لإيجاد صيغة للخروج من الأزمة المالية التي تضرب العالم غير مقنعة إذا كان اقتصاد دولته يعاني من ضعف يبدو أكبر، مع عدم نجاح الإجراءات التي تبناه رئيس الوزراء والبنك المركزي قبل أشهر لإصلاح النظام المصرفي.
وقال وزير مالية حكومة الظل جورج أوسبورن إن الأرقام التي نشرها صندوق النقد تظهر أن بريطانيا ستمر بأطول حالة ركود مقارنة بأكبر الاقتصادات العالمية، وهو ما يؤكد أن النموذج الاقتصادي الذي يتبعه براون قد فشل بشكل جوهري وأن سياساته في مواجهة الركود قد خابت.
ويضيف أوسبورن أنه بفعل السياسات التي يتبعها حزب العمال سيكون الركود في بريطانيا أطول وأعمق.
المصدر : إندبندنت