أوباما يناشد الأميركيين مساعدته على تمرير الميزانية الجديدة

REUTERS/ U.S. President Barack Obama waves to the crowd before speaking about relief for Americans facing home foreclosure at Dobson High School in Mesa, Arizona February 18, 2009.
الرئيس الأميركي يحرص على مخاطبة مواطنيه باستمرار لكسب تأييدهم لسياساته (رويترز-أرشيف)

لجأ الرئيس الأميركي مجددا اليوم الأربعاء إلى الشبكة العنكبوتية, مناشدا المواطنين مساعدته على تمرير الميزانية الجديدة التي تفوق قيمتها ثلاثة تريليونات دولار. ويرجح أن تجد إدارته صعوبة في إقرارها في ظل التحفظات الجمهورية عليها.

 
وتأتي الدعوة الجديدة للرئيس باراك أوباما في محاولة منه لحشد الدعم لمشروع الميزانية ليس فقط من مناصري الحزب الديمقراطي، وإنما من عامة الأميركيين الذين أنهكتهم الأزمة الاقتصادية.
 
فمنذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي, تسبب الركود الذي يتعرض له الاقتصاد الأميركي منذ أشهر طويلة في إلغاء أكثر من مليوني وظيفة. واقترحت إدارة أوباما ضخمة ميزانية للسنة المالية الجديدة بـ3.6 تريليونات دولار في محاولة لاحتواء الأزمة الاقتصادية.
 
ويتوقع المشروع عجزا بالميزانية العامة يقدر بـ1.75 تريليون دولار وهو الأعلى بتاريخ الولايات المتحدة, بيد أن الرئيس وعد بتقليص هذا العجز إلى 533 مليارا عام 2013 أي بالسنة الرابعة والأخيرة من فترة رئاسته الأولى.
 

الرعاية الصحية من أبرز عناوين مشروع الميزانية الجديدة (الفرنسية-أرشيف) 
الرعاية الصحية من أبرز عناوين مشروع الميزانية الجديدة (الفرنسية-أرشيف) 

ترويج الميزانية


وفي الفيديو المصور الذي بث اليوم على الإنترنت, دعا الرئيس مواطنيه إلى الترويج لمشروع الميزانية عبر تعريف جيرانهم بمزاياه.
 
ودعا الأميركيين إلى أن يبادروا من السبت المقبل بقرع منازل جيرانهم، ويشرحوا لهم كم أن مشروع الميزانية مهم لمستقبل البلاد.
إعلان
 
وقال أوباما إن الميزانية التي اقترحها, والتي واجهت فور الكشف عنها انتقادات جمهورية, ستكون أساس نمو دائم ورخاء من خلال الاستثمار بالرعاية الصحية والتعليم والطاقة المتجددة.

 
ويستغرق الشريط المصور أربع دقائق, وقد أرسله عبر البريد الإلكتروني المدير السابق لحملة أوباما الرئاسية ديفد بلوف إلى 14 مليون مواطن صوتوا لصالح أوباما في نوفمبر/ تشرين الثاني.
 
ارتفاع
في الأثناء أظهرت بيانات وزارية اليوم أن أسعار المستهلكين ارتفعت الشهر الماضي بفعل ارتفاع أسعار البنزين والملبوسات, مما يقلل بالوقت الحالي من حدة المخاوف من انكماش الأسعار.
 
وقالت وزارة العمل في بياناتها إن مؤشرها لأسعار المستهلكين ارتفع الشهر الماضي بنسبة 0.4% ليسجل أكبر ارتفاع شهري منذ يوليو/ تموز من العام الماضي، وذلك بعد صعوده 0.3%  في يناير/ كانون الثاني. وبلغ متوسط توقعات المحللين لارتفاع المؤشر 0.3%.
 
أما المؤشر الأساسي لأسعار المستهلكين والذي تستبعد منه أسعار الطاقة والغذاء, فقد ارتفع بنسبة0.2% الشهر الماضي بعد ارتفاعه بالنسبة نفسها بالشهرالذي سبقه. وكان المحللون يتوقعون ارتفاعه بنسبة 0.1%.
 
   مؤشر أسعارالمستهلكين بأعلى مستوى منذ الصيف الماضي (الفرنسية)
   مؤشر أسعارالمستهلكين بأعلى مستوى منذ الصيف الماضي (الفرنسية)

وعلى أساس سنوي ارتفعت الأسعار بنسبة 0.2% بعد استقرارها في يناير/ كانون الثاني. ووفقا للبيانات ذاتها, زادت أسعار الطاقة 3.3% في فبراير/ شباط لتسجل أكبر زيادة شهرية منذ يوليو/ تموز الماضي.

 
وارتفع البنزين بنسبة 8.3% إلا أن أسعار الطاقة انخفضت بنسبة 18.5% عن مستواها بالفترة المقابلة من العام الماضي. وزادت أسعار الملبوسات بنسبة 1.3% لتسجل أكبر زيادة منذ ارتفعت 1.5% في مارس/ آذار 1990.
 
من جهتها نشرت وزارة التجارة اليوم تقريرا ذكر أن العجز بميزان المعاملات الجارية انكمش بشدة بالربع الأخير من العام الماضي بما يفوق التوقعات، ليصل 132.8 مليار دولار وهو أقل مستوى منذ الربع الأخير من 2003.
إعلان
 
وانخفضت الواردات بنسبة تفوق انخفاض الصادرات حسب التقرير. وكان المحللون في وول ستريت توقعوا أن يبلغ العجز 137 مليار دولار. ويعادل العجز بالربع الأخير نسبة 307% من الناتج المحلي الإجمالي.
المصدر : وكالات

إعلان