الصين تسعى لتجنب الإجراءات الحمائية
قالت الصين إنها سوف تتجنب إجراءات تشجيع شراء البضائع الصينية في خطتها للحفز الاقتصادي، رافضة الإجراءات الحمائية التي تزمع الولايات المتحدة تطبيقها والتي أثارت انتقادات من قبل شركاء الولايات المتحدة التجاريين.
وقال نائب وزير التجارة الصيني إن الصين لن تلجأ لهذه الإجراءات وإنها ستتعامل مع البضائع المحلية والأجنبية على قدم المساواة طالما أنها تحتاج إليها.
ولم يشر جيانغ زينغوي إلى الجدل القائم بشأن إجراءات الولايات المتحدة التي تتضمنها خطة الحفز الاقتصادي للرئيس باراك أوباما والتي تعطي الأفضلية لمنتجيْ الحديد والصلب الأميركييْن مما أثار انتقادات من اليابان وأستراليا وكندا.
ويقول اقتصاديون إن المطلوب هو تنسيق الجهود لإحياء التجارة الدولية وتشجيع التدفق المالي، ويحذر هؤلاء من أن القيود التي قد تفرض سينظر إليها على أنها حمائية وستجبر الدول الأخرى على الرد بالمثل مما يؤدي إلى إعاقة عملية إنعاش الاقتصاد العالمي.
وأوضح جيانغ أن أثر الأزمة العالمية على الصين يتزايد، رغم أنه لم يعط تفصيلات.
وكانت الصين أعلنت خطة حفز اقتصادي قوامها 4 تريليونات يوان (586 مليار دولار) في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على أمل زيادة إنفاق المستثمرين عن طريق ضخ الأموال في الاقتصاد خاصة في مشروعات الإنشاءات والمشروعات الأخرى.
وقالت الحكومة إن تدهور الوضع الاقتصادي أدى إلى فقدان نحو 20 مليون وظيفة.
وتخشى الشركات الأجنبية أن تحاول الصين منح الأفضلية للشركات الصينية المنافسة.
وقد اتخذت الصين بالفعل عدة إجراءات من شأنها مساعدة صناعاتها المحلية لكن الاتحاد الأوروبي قال إنها حتى الآن لم تخرق التزاماتها بخصوص حرية التجارة.