سوء الطقس يعمق جراح الاقتصاد في بريطانيا

ألحقت عاصفة ثلجية عاتية أضرارا بالغة بالاقتصاد البريطاني الذي يئن تحت وطأة الأزمة المالية العالمية.
وقال اتحاد الشركات الصغيرة ببريطانيا إن العاصفة قد تكون خلفت أضرارا وصلت إلى 3.5 مليارات جنيه إسترليني (5 مليارات دولار).
وقدر الاتحاد عدد الذين تعطلوا عن أداء أعمالهم أمس الاثنين بستة ملايين شخص أي نحو خمس القوة العاملة في بريطانيا عندما توقفت جميع وسائل النقل بسبب كثافة هطول الثلوج التي لم تشهد مثلها البلاد في 18 سنة.
لكن ستيفن ألمابترس المتحدث باسم الاتحاد قال إنه لم يكن ينبغي أن يتوقف واحد من أكبر اقتصادات العالم عن العمل بسبب الثلوج ولو لمرة واحدة في عشر سنوات.
وقد أدت العاصفة إلى توقف خدمة باصات لندن الشهيرة وهو ما لم يحدث حتى عند الهجوم النازي على لندن في الحرب العالمية الثانية، رغم أنه يمكن التنبؤ حاليا بالأحوال الجوية قبل حدوثها بعدة أيام.
وقال الاتحاد إن الشركات الصغيرة قد تخسر 1.2 مليار دولار يوميا بسبب توقف حركة النقل بما في ذلك القطارات والباصات وقطارات الأنفاق والمطارات وظلت الكثير من الطرق والمدارس مغلقة.
وقد أعيد افتتاح مطار هيثرو والمطارات الأخرى الثلاثاء لكن الشركة التي تدير المطارات قالت إنه تم تأخير أو إلغاء العديد من الرحلات.
يشار إلى أن الثلوج التي وصل سمكها إلى 10 سنتيمترات غطت لندن الاثنين كما امتدت العاصفة الثلجية إلى فرنسا وإيطاليا وسويسرا وبلجيكا وإسبانيا.
وقد انقد رؤساء الشركات المسؤولين الحكوميين في لندن وفي جنوب شرق إنجلترا بسبب عدم الاستعداد لمثل هذه الأحوال الجوية.
وقال ديفد فروست المدير العام لغرف التجارة البريطانية إن منظر بريطانيا وهي مشلولة بسبب الثلج يسبب الحرج.