النقد الدولي يتوقع انتعاش الاقتصادات الآسيوية العام المقبل

توقع صندوق النقد الدولي أن تتمكن الاقتصادات الآسيوية من تجاوز الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية وتحقق انتعاشا خلال العام المقبل.

غير أن رئيس الصندوق دومينيك ستراوس كان قد حذر من أن القارة الآسيوية التي تعتمد على الصادرات لن تخرج من الأزمة منفردة، معتبرا أنها بحاجة لزيادة الطلب المحلي للحد من الاعتماد التقليدي على الصادرات.

ورجح ستراوس أن تنمو الاقتصادات الآسيوية بنسبة تتجاوز 5% في المتوسط العام المقبل، مضيفا أن بعض الاقتصادات في وضع طيب يتيح لها الانتعاش عندما تتحسن البيئة الخارجية.

وبين المسؤول الدولي أن الصين -التي لديها ثاني أكبر اقتصاد في آسيا بعد اليابان- قد تحقق معدل النمو الاقتصادي الذي تستهدفه الحكومة بمقدار 8% لكنه اعتبر أن تحقيق مثل هذا الهدف يعد تحديا كبير.

وتشير أحدث توقعات صندوق النقد إلى أن ينمو الاقتصاد الصيني بنسبة 6.7% هذا العام وذلك بانخفاض حاد من 9% في عام 2008.

وفي الأسبوع الماضي خفض الصندوق توقعات نمو الاقتصاد العالمي لعام 2009 إلى 0.5% وهي أقل نسبة منذ الحرب العالمية الثانية مقارنة مع توقعاته في نوفمبر/تشرين الثاني لمعدل نمو 2.2%.

ملايين الوظائف
من ناحية أخرى فقد 20 مليون عامل صيني من مهاجري المناطق الريفية وظائفهم بسبب التباطؤ الاقتصادي.

ويقول مسؤولون صينيون إن نحو 15% من العمال الوافدين من المناطق الريفية عادوا أدراجهم بعدما فقدوا وظائفهم في المدن الرئيسية.

وشهدت الصين سلسلة إضرابات لسائقي سيارات الأجرة، واحتجاجات من العمال الذين فقدوا وظائفهم، وأعمالَ شغب متفرقة مع استمرار الشركات في تسريح العمال بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية.

وأظهرت مؤشر لنشاط الشركات أن الإنتاج الصناعي للصين انخفض الشهر الماضي للشهر السادس على التوالي ليصل المؤشر (الذي يحتوي على 100 نقطة) إلى 42.2 نقطة. ويعني أقل من 50 نقطة على المؤشر انكماشا في النشاط الاقتصادي.

وتوقع المحلل بمؤسسة غوتاي جونان سيكيوريتيز في بكين تشو شياوفانغ انخفاض إنفاق المستهلكين في الصين في الأشهر القادمة.

 

وقد أدى انخفاض الطلب في العالم إلى انخفاض الصادرات الصينية وإغلاق عدد كبير من المصانع وتسريح كثير من العمال.