الأزمة تدفع بشركات أميركية للاستغناء عن آلاف الوظائف

بدأت شركتا جنرال موتورز وكرايسلر عملاقا صانعي السيارات في الولايات المتحدة جولة جديدة من برنامج حوافز التقاعد تشمل منح قسائم شراء سيارات، في إطار خططها للاستغناء عن العديد من الوظائف وخفض مخزونها من المنتجات.
وقال مسؤول باتحاد العاملين في صناعة السيارات إن جنرال موتورز تعرض على العاملين بنظام الساعات 20 ألف دولار نقدا وقسيمة شراء سيارة بقيمة 25 ألف دولار حفزًا لهم على التقاعد أو ترك الشركة.
من جهتها تعرض كرايسلر على العاملين الذين من حقهم التقاعد مبلغ 50 ألف دولار نقدا وقسيمة شراء سيارة كرايسلر جديدة بقيمة 25 ألف دولار مقابل ترك العمل.
وتقدم كرايسلر لمن يفضل عدم التمتع بمزايا الرعاية الصحية للمتقاعدين عند تركه العمل 75 ألف دولار نقدا وقسيمة شراء سيارة بمبلغ 25 ألف دولار.
وتواجه الشركتان الأميركيتان ضغوطا لإجراء خفض أكبر للعمال ضمن شروط خطة الإنقاذ المقدمة لهما من الإدارة الأميركية بقيمة 17.4 مليار دولار إثر تعثرهما جراء الأزمة المالية العالمية.
وضمن شروط الإقراض الطارئ منحت كرايسلر وجنرال موتورز مهلة حتى السابع عشر من الشهر الجاري لتوضيح كيفية خفضهما الديون المستحقة عليهما وتكلفة العمال وغيرها من النفقات لكي تستطيعا المنافسة في سوق السيارات والشاحنات الجديدة التي يشهد كسادا عميقا في الاقتصاد الأميركي.
" سرحت الشركات الأميركية عشرات الآلاف من العمال خلال الأسابيع الماضية، بعد أسوأ أداء ربع سنوي للإنفاق الاستهلاكي منذ عام 1961 " |
تسريح الآلاف
من جهة أخرى كشفت سلسلة متاجر التجزئة الأميركية ماكيز اعتزامها الاستغناء عن نحو 7000 عامل في إطار خطة لإعادة الهيكلة تهدف لتقليل النفقات مع تراجع معدلات الإنفاق الاستهلاكي في السوق الأميركية.
ويمثل هذا العدد نحو 4% من إجمالي قوة العمل في ثاني أكبر سلسلة متاجر تجزئة في الولايات المتحدة حيث يعمل فيها حوالي 180 ألف عامل.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي سرحت فيه الشركات الأميركية عشرات الآلاف من العمال خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وذكرت ماكيز أنها سوف تخفض توزيعاتها النقدية على المساهمين بنسبة 5% لربع العام لتصل إلى 13.26 سنتا لكل سهم مع إعادة شراء بعض أسهم الشركة بقيمة 950 مليون دولار.
وأشارت إلى أن هذه الإجراءات ستوفر للشركة 250 مليون دولار حتى نهاية العام الحالي بالإضافة إلى 400 مليون دولار خلال 2010.
يذكر أن وزارة التجارة الأميركية أعلنت انكماش الإنفاق الاستهلاكي للأميركيين خلال ديسمبر/كانون الأول بنسبة 1% وهو أسوأ أداء ربع سنوي للإنفاق الاستهلاكي منذ عام 1961.