فاني ماي وفريدي ماك بوضع مضطرب
ضخت الخزانة لأميركية 96 مليار دولار في مؤسستي الإقراض العقاري الأميركيتين العملاقتين فاني ماي وفريدي ماك منذ أن بدأت برنامجها لحمايتهما من الانهيار قبل عام بسبب الأزمة المالية، لكن يبدو أن هذه الأموال ليست كافية.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن تلك كانت توصية قدمتها جهة حكومية طلب منها الإشراف على وضع المؤسستين اللتين وصلت خسائرهما إلى 165 مليار دولار منذ يوليو/تموز عام 2007 بعد انهيار سوق العقارات.
ونقلت الصحيفة عن إدوارد دو ماركو نائب مدير الوكالة الاتحادية لتمويل المساكن قوله في شهادة أمام لجنة المصارف التابعة لمجلس الشيوخ الأميركي "إن وضع المؤسستين على المدى القصير يبدو مضطربا".
وفي شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي استولت الحكومة على فاني ماي وفريدي ماك اللتين استحوذتا على ملايين القروض العقارية بعد هبوط سعر أسهمهما وبعد هروب المستثمرين منهما خشية انهيارهما تحت وطأة الديون.
ووضعت الحكومة المؤسستين تحت الوصاية وقدمت إليهما مليارات الدولارات لكي تستطيعا الاستمرار .
والآن وبينما تحاول سوق المساكن الانتعاش وبعد خطط الحفز الحكومي لمشتري المساكن لأول مرة تحاول المؤسستان النهوض من العثرة في وقت يحاول فيه الاحتياطي الاتحادي شراء أكثر من تريليون دولار من السندات العقارية لتحرير الائتمان وإنعاش أسواق العقار.
ويقول إدوارد دو ماركو إنه بينما يحاول الاقتصاد الأميركي النهوض من كبوته لا تزال المؤسستان تواجهان عقبات كبيرة.
فلا تزال حسابات المؤسستين تسجل خسائر بسبب ارتفاع الحجوزات على المنازل وتخلف مالكي المنازل عن تسديد القروض. ويضيف دو ماركو أن العديد من الوظائف المهمة في المؤسستين لا تزال شاغرة وتخشى المؤسستان من فقدان الموظفين بسبب الغموض الذي يحيط بمستقبلهما.
وقال دو ماركو إن هناك تخلفا عن تسديد 3.1% من القروض بالنسبة لفريدي ماك و4.1% بالنسبة لفاني ماي.
ويتوقع زيادة هذه النسب مع ارتفاع معدل البطالة بالولايات المتحدة إلى نحو 10% ومع سعي أصحاب المنازل لإقناع البنوك بإعادة جدولة ديونهم.
وتدير فاني ماي وفريدي ماك حاليا 100 ألف عقار محجوز ويتوقع زيادة هذا الرقم.