توقعات بنمو أميركي قدره 3.2%

توقع خبراء اقتصاد أن يسجل الاقتصاد الأميركي معدل نمو يبلغ 3.2% في الربع الثالث من العام، لتنتهي بذلك على الأرجح حالة ركود أصابت أكبر اقتصاد في العالم منذ ديسمبر/كانون الأول 2007.
وقال خبراء في بحث أجرته وكالة بلومبرغ الاقتصادية إن كافة المؤشرات تشير إلى أن الولايات المتحدة في طريقها للخروج من أسوء حالة ركود خلال عقود، وأن الاقتصاد الأميركي من المنتظر أن يحقق نسبة نمو تصل إلى 3.2 % في الربع الثالث من العام.
وتتوج أرقام النمو الجديدة شهورا من أنباء تحسن وضع الاقتصاد الأميركي. وسجلت الشركات المالية أرباحا بلغت مليارات الدولارات -بعد عام من إشرافها على الانهيار- بينما استقرت المبيعات في قطاع الإسكان إلى جانب استقرار الإنفاق الاستهلاكي.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس الأربعاء "أملنا بالتأكيد أن نثبت أن اقتصادنا يشهد نموا منذ أكثر من عام, ولا يزال لدينا الكثير لنفعله لضمان إيجاد بيئة تساعد على توفير فرص عمل".
وخصصت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إنفاقا عاما هائلا بهدف المساعدة للنهوض بالاقتصاد من أطول ركود شهده منذ الكساد الكبير في فترة الثلاثينيات من القرن الماضي.
بيد أن بعض خبراء الاقتصاد يخشون أن الإنفاق الحكومي دفع عجز الموازنة العامة للولايات المتحدة لمستويات غير مستقرة، وحذروا من أن البلاد يمكن أن تواجه انخفاضا آخر للنمو الاقتصادي عندما تنفذ حزمة المحفزات الاقتصادية البالغة 787 مليار دولار والتي تمت الموافقة عليها في فبراير/شباط الماضي.
وأنفق نحو نصف حزمة المخصصات فقط إلى الآن. ويجري الكونغرس الأميركي حاليا مناقشات بشأن تمديد بعض من تدابيرها، بينها حوافز بطالة لفترات أطول وائتمانات ضريبة لمشتري المنازل.