إضرابات جديدة لقطاع البريد ببريطانيا

بدأ اليوم الخميس أكثر من أربعين ألف عامل بريطاني في مجال البريد موجة ثانية من إضرابات اليوم الواحد بعد فشل مسؤولي هيئة البريد الملكي وقادة النقابات في التوصل إلى اتفاق لإنهاء نزاع قديم على الأجور والوظائف وتحديث خدمات البريد.
وقال اتحاد عمال الاتصالات إن 43 ألفا وسبعمائة سائق وموظف في مراكز البريد ببريطانيا توقفوا عن العمل اعتبارا من الساعة الرابعة صباحا بتوقيت غرينتش.
وتضرب غدا مجموعة صغيرة تضم أربعمائة عامل من موظفي مكاتب الاستدلال على العناوين في بلدات بلايماوث وستوكبورت وستوك، ثم يلي ذلك يوم السبت إضراب 77 ألفا من أفراد التجميع والتوصيل في أنحاء البلاد.
وجاء الإضراب بعد انهيار مفاوضات بين مسؤولي اتحاد عمال الاتصالات ومدراء هيئة البريد الملكي في لندن لأسباب اتفق الجانبان على عدم الكشف عنها.
وقال ديف وارد نائب الأمين العام لاتحاد عمال الاتصالات في بيان "إننا لا نزال موجودين للنقاش في أي وقت وما زلنا ملتزمين بالتوصل لحل متفق عليه".
من جهته وصف وزير الأعمال البريطاني بيتر ماندلسون الإضرابات بأنها انتحارية لأن الشركات الخاصة والإنترنت والبريد الالكتروني والتليفونات المحمولة تجعل الشركة تخسر 10% من حجم أعمالها سنويا.
وذكرت هيئة البريد الملكي أن البريد الذي تعطل ولم يتم توصيله بسبب إضرابين الأسبوع الماضي قدر بمليوني رسالة.
وكان البريد الملكي قد ألغى على مدار السنوات الخمس الماضية أكثر من ستين ألف وظيفة. وحذرت النقابة حاليا هيئة البريد المملوكة للدولة من الشروع في شطب جديد للوظائف مهددة بتمديد الإضراب لمدة أطول في حال عدم إجراء مفاوضات جديدة.