آسيا تقود الاقتصاد العالمي

رفع صندوق النقد الدولي من تقديراته للنمو الاقتصادي في آسيا، معتبرا أن المنطقة تشهد تعافيا سريعا من الأزمة المالية العالمية لكنه طالب آسيا بالتكيف مع "عالم جديد" بحجم طلب أقل من الأسواق الغربية المهمة لصادراتها.

واعتبر الصندوق أن آسيا تقود عملية شفاء الاقتصاد العالمي من أزمته التي بدأت في الربع الأخير من العام الماضي.

ورجح تقرير للصندوق بشأن التوقعات الاقتصادية لمنطقة آسيا والمحيط الهادي صدر في سول اليوم نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.75% في العام الجاري وبنسبة 5.75% العام القادم، أي بارتفاع بنحو 1.5 نقطة مئوية لكلا العامين عن توقعات الصندوق الصادرة في مايو/أيار الماضي.

وأوضح التقرير أن العامل الأساسي للتعافي الآسيوي هو العودة إلى الوضع الطبيعي عقب الانهيار المفاجئ في أسواق المال والتجارة العالمية نهاية العام الماضي الذي تسبب بركود اقتصادي للعديد من الدول.

وأضاف أن العامل الرئيسي الآخر وراء انتعاش اقتصاد آسيا هو سياسة التعامل الشامل والقوي والسريع للمنطقة مع التباطؤ العالمي.

ونبه الصندوق إلى أن أحد التحديات الرئيسية التي ستواجه صناع السياسة في آسيا مستقبلا هو الحفاظ على سياسة الحفز إلى أن تصبح عملية الانتعاش تتمتع بالاستمرارية الذاتية.

الصين تقود
وتوقع الصندوق أن تواصل الصين خلال العامين القادمين قيادتها لآسيا وسط توقعات بأن تسجل معدل نمو نسبته 8.5% هذا العام و9% العام القادم.

ورجح أن يحقق الاقتصاد الهندي نموا بنسبة 5.4% هذا العام و6.5% العام القادم.

أما فيما يتعلق بالاقتصادات الصناعية الآسيوية الجديدة وهي هونغ كونغ وسنغافورة وكوريا الجنوبية وتايوان، تدور التوقعات بأنها كلها ستنكمش العام الجاري لكن من المتوقع أن تبلغ معدلات النمو العام القادم ما بين 3.5% و4.3%.

وتوقع صندوق النقد أن ينكمش اقتصاد اليابان –ثاني أكبر اقتصاد بالعالم بعد الولايات المتحدة- بنسبة 5.4% العام الحالي على أن يشهد تعافيا معتدلا بتحقيق معدل نمو نسبته 1.7% العام القادم.