كروغمان: البطالة ستستمر سنوات
قال اقتصادي بارز إنه يجب على البنوك المركزية في العالم مقاومة الرغبة في رفع أسعار الفائدة إلى أن يظهر الاقتصاد العالمي مؤشرات أقوى على الانتعاش وانخفاض معدلات البطالة.
وقال بول كروغمان الاقتصادي الأميركي الحائز على جائزة نوبل للاقتصاد إن سنوات ستمر قبل أن تعود معدلات البطالة لمستويات معقولة في الدول المتقدمة.
وأضاف في محاضرة في منتدى بسول أن ذلك يعني استمرار الوضع الحالي وبقاء معدلات الفائدة منخفضة.
وجاءت ملاحظات كروغمان في وقت يزداد فيه النقاش حول إستراتيجيات الخروج من خطط الحفز الاقتصادي في الدول الصناعية ومتى يمكن رفع أسعار الفائدة والإجراءات الأخرى التي تم تطبيقها لمواجهة الأزمة العالمية.
وقال كروغمان إنه يشعر بالقلق إزاء زيادة عدد الأصوات المطالبة بنهاية للإجراءات غير التقليدية التي أكد أنها أنقذت العالم من كساد كبير.
وأوضح أن تلك الأصوات بما فيها تلك التي صدرت عن بعض المسؤولين بالاحتياطي الاتحادي الأميركي وقالت إنه بالإمكان زيادة أسعار الفائدة قبل انخفاض معدل البطالة، هي أصوات تبعث على القلق إذ إنها تنذر باحتمال دخول الاقتصاد العالمي في مرحلة كساد كبير.
وقال كروغمان إنه يجب على الولايات المتحدة ألا تخرج من خطة الحفز الاقتصادي إلى أن ينخفض معدل البطالة فيها إلى 7% وهو تطور قد يحدث في عامين على الأقل.
وقد وصل معدل البطالة بالولايات المتحدة في الشهر الماضي إلى 9.8% وهو الأعلى منذ 1983.
وانتقد كروغمان قرار البنك المركزي الأسترالي بزيادة سعر الفائدة بربع نقطة مئوية إلى 3.25% على أساس اختفاء مخاطر الكساد. وقال كروغمان إنه لا يعتقد أن الأرقام المتاحة عن الاقتصاد الأسترالي تبرر رفع الفائدة.
ويتوقع معظم المحللين استمرار نزيف الوظائف بالولايات المتحدة لعدة أشهر قادمة وأن يرتفع معدل الفائدة إلى أكثر من 10% في منتصف العام القادم حتى في حال بدء انتعاش الاقتصاد الأميركي.