بوش يساند تحرك الاحتياطي الاتحادي لمساعدة "أيه آي جي"

قال توني فراتو المتحدث باسم البيت الأبيض الثلاثاء إن الرئيس جورج بوش استحسن موافقة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على إقراض مجموعة التأمين العملاقة المتعثرة أميركان إنترناشونال غروب (أيه آي جي) ما يصل إلى 85 مليار دولار.
وأوضح المتحدث أن الرئيس يساند الاتفاق الذي أعلن عنه مجلس الاحتياطي الاتحادي مساء الثلاثاء "والذي اتخذ بهدف تعزيز الاستقرار في أسواق المال والحد من الضرر الذي يلحق الاقتصاد عموما".
ولم يدل بوش ببيان للصحفيين -كما كان مقررا- بعد اجتماعه مع مجموعة عمل لبحث الأزمة في الأسواق المالية.
وقال فراتو "قررنا أنه من الأفضل تقييد التعليقات العلنية بشأن الأسواق اليوم ولهذا فإنه لن تكون هناك تغطية صحفية لاجتماع الرئيس مع مجموعة العمل".
تداعيات
في غضون ذلك أعلن البنك المركزي الياباني الأربعاء أنه سيبدأ ضخ ألفي مليار ين (13.3 مليار يورو) في النظام المصرفي لتهدئة الأسواق المالية التي تأثرت بالأزمة المالية في الولايات المتحدة.
أما رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو فقد أعلن الثلاثاء أن النظام المالي الإسباني "يقاوم جيدا" الأزمة الناشئة عن إفلاس بنك ليمان براذرز.

وقال إن "الاقتصاد الأقوى في العالم تضرر بشكل جدي ونحن نظامنا المالي يقاوم جيدا. إنها نتيجة السياسات المشددة والجدية التي انتهجها البنك المركزي الإسباني".
واعتبر ثاباتيرو أن الأزمة التي نشأت عن القروض الإسكانية وضعت "النظام المالي العالمي في وضع صعب للغاية".
ومن ناحيته أعلن بنك "سانتاندر" وهو أكبر بنك في إسبانيا أنه أودع فقط 11 مليون يورو (15.7 مليون دولار) بشكل مباشر في بنك ليمان براذرز و44.6 مليون يورور في عمليات متفرعة من البنك.
تحسن
وكانت بورصة نيويورك قد شهدت تحسنا ملحوظا الثلاثاء نجم عن آمال في إنقاذ شركة التأمين الأميركية "أيه آي جي" حيث ارتفع مؤشر داو جونز لأسهم الشركات الأميركية الكبرى بـ1.3% ومؤشر ناسداك الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا بـ1.28%.
وأنقذ السوق في أواخر الجلسة تقرير لقناة بلومبرغ الاقتصادية يفيد أن مجلس الاحتياطي الاتحادي يدرس تقديم قرض إلى "أيه آي جي"، وهو ما أعلن عنه لاحقا.
وهبطت الأسهم في وقت سابق بعد أن خيب البنك المركزي الأميركي آمال المستثمرين بقراره عدم خفض أسعار الفائدة.
وهبطت الأسهم الأوروبية الثلاثاء لأدنى مستوى لها منذ مايو/أيار 2005 مع تزايد القلق إزاء مصير "أيه آي جي" الأميركية للتأمين التي لها 75 مليون عميل على مستوى العالم.
ومنيت أسهم شركات التعدين والطاقة بخسائر كبيرة جراء الهبوط الحاد لأسعار المعادن والنفط. وأغلق مؤشر يوروفروست 300 لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا منخفضا بأكثر من 2.5%.
وتسارعت وتيرة تراجع بورصة لندن الثلاثاء وسجل مؤشر "فوتسي" أدنى مستوى له منذ هجمات 7 يوليو/تموز 2005 بفقدانه 3% من قيمته وذلك بسبب تراجع بنك "أتش بي أو أس" والأزمة المالية في بورصة وول ستريت.
أما في العالم العربي فقد سجلت غالبية مؤشرات المال الخليجية عند الإغلاق الثلاثاء استقرارا نسبيا غداة يوم من الخسائر الحادة.
وشهدت الأسواق تراجعات تخللتها ارتفاعات، حيث شهد أمس ارتفاعات في سوقي أبوظبي والكويت وإن كانت طفيفة.