مصر تلغي مشروعا صناعيا في دمياط بعد احتجاجات

أعلنت الحكومة المصرية إلغاء مشروع صناعي في محافظة دمياط الساحلية عقب احتجاجات نظمها سكان وإقامة محطة للرصد البيئي لمراقبة انبعاث العوادم من مصانع في المحافظة.
وقرر المجلس الأعلى للطاقة بعد اجتماعه برئاسة رئيس الوزراء أحمد نظيف إلغاء مشروع شركة أجريوم المصرية، وهو مصنع للسماد كان من المقرر إقامته بمنطقة رأس البر.
وأكد المجلس في بيان اعتزام شركة موبكو المصرية الاستحواذ على شركة أجريوم المصرية وإقامة مشروع مماثل على أرض مخصصة لها في المنطقة الصناعية غربي القناة الملاحية، وهي قناة من نهر النيل إلى البحر المتوسط.
وتقع المنطقة الصناعية التي يذكرها البيان قريبا من الأرض التي كانت مخصصة لإقامة المصنع، وكان مقررا أن تملك شركة أجريوم الكندية معظم أسهم المشروع الذي قدرت تكاليفه بمبلغ 1.4 مليار دولار.
وأشار البيان إلى اعتزام شركة موبكو تنفيذ الخطط الخاصة بشركة أجريوم المصرية بعد الاستحواذ عليها في أرض مخصصة لها.
وتطرق البيان أيضا إلى إقامة مصنع مماثل سيحقق مزايا فنية واقتصادية كبيرة لمصر.
وكان سكان في دمياط قد نظموا في الأشهر الماضية حملة للحيلولة دون إقامة المصنع الذي قالوا إن الأبخرة والعوادم الناتجة عن تشغيله ستمثل خطرا على الصحة والبيئة في المنطقة.
وبحث الرئيس حسني مبارك اعتراضات سكان المنطقة مع عدد من مسؤولي الحكومة وطلب منهم مناقشة الموضوع مع المعترضين.
من جهته أوصى مجلس الشعب المصري في يونيو/ حزيران الماضي بنقل المصنع.
وكان من المزمع إقامة المصنع في منطقة جزيرة رأس البر التي تبعد عن مدينة دمياط نحو ستة كيلومترات وتبعد عن مصيف رأس البر الذي يرتاده الكثير من المصريين نحو ثلاثة كيلومترات.
وأفاد خبراء بأن تكلفة إنشاء المصنع حتى المرحلة التي وصل إليها بلغت نحو 550 مليون دولار.