تحذير من أزمة الغذاء وتعهدات بمزيد من المساعدات لأفريقيا

حذر قادة الدول الثماني الصناعية الكبرى في العالم من أن ارتفاع أسعار الغذاء وتراجع الإمدادات ينذر بعودة ملايين الأشخاص إلى الفقر مرة أخرى.
وقال الزعماء في بيان مشترك صدر في اليوم الثاني لقمة يعقدونها في مدينة توياكو اليابانية على مدى ثلاثة أيام "إننا قلقون للغاية لأن الارتفاع الحاد في أسعار الغذاء العالمي بالإضافة إلى وجود مشاكل في توفر الغذاء في عدد من الدول النامية يهدد الأمن الغذائي العالمي."
وأضافوا أن "التأثيرات السلبية لهذا الاتجاه الجديد قد تدفع ملايين الأشخاص مجددا إلى الفقر مما يقضي على التقدم الذي تحقق في سبيل تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الجديدة".
ودعا الزعماء الجهات المانحة الأخرى إلى تقديم مساعدات إضافية مشيرين إلى أنهم تعهدوا بتقديم مبلغ 10 مليارات دولار لدعم مساعدات الغذاء وسبل زيادة الإنتاج الزراعي في بعض أفقر المناطق في العالم.
وقال زعماء مجموعة الثماني (ألمانيا، كندا، الولايات المتحدة، اليابان، فرنسا، بريطانيا، إيطاليا، روسيا) إن جزءا من الحل سيتمثل في تعزيز جيل ثان مستدام من الوقود الحيوي الذي يعتبر حتى الآن مسؤولا عن جزء من ارتفاع أسعار الغذاء.
مساعدات لأفريقيا
وأعلنت المجموعة أنها ستقدم خلال خمس سنوات 60 مليار دولار لمكافحة الأمراض المعدية في أفريقيا.
وجددت المجموعة –التي يتهمها الأفارقة والمنظمات غير الحكومية بعدم الوفاء بوعودها المادية- تعهدها بمضاعفة مساعدتها لهذه القارة قبل 2010 لترتفع من 25 إلى 50 مليار دولار سنويا.
كما توصلت مجموعة الثماني إلى اتفاق لخفض الغازات المسببة للانحباس الحراري وصفه المدافعون عن البيئة بأنه خطوة إلى الأمام دون أن تكون كافية.
واتفق رؤساء المجموعة على خفض انبعاثات غازات الدفيئة في العالم المسؤولة عن ارتفاع حرارة الأرض "بنسبة 50% على الأقل" بحلول 2050 على أن تحدد كل دولة لاحقا أهدافا على المدى المتوسط.
وهذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد ليلة من المفاوضات الصعبة، يمهد الطريق أمام مفاوضات مرتقبة في الأمم المتحدة لإبرام اتفاق شامل في نهاية 2009.
كما عبرت المجموعة عن قلقها إزاء الارتفاع الكبير في أسعار النفط والمنتجات الغذائية، مما يشكل "خطرا جديا على استقرار النمو العالمي".
ودعت المجموعة البلدان المنتجة للنفط إلى رفع قدراتها "على المدى القصير" في مجال الإنتاج والتكرير لكبح ارتفاع الأسعار.