تصريحات برنانكي تزيد المخاوف من حالة الاقتصاد الأميركي

ازدادت المخاوف في الولايات المتحدة ودول أخرى من حالة اقتصاد البلاد عقب تأكيدات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) بارتفاع احتمالات انخفاض نمو الاقتصاد وارتفاع معدل التضخم.
وقال بن برنانكي في تصريحات معدة سلفا ليدلي بها أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ، إن "احتمال ارتفاع أسعار الطاقة بدرجة أكبر وشح الائتمان وحدوث انكماش أشد في أسواق الإسكان، تفرض جميعها مخاطر تراجع كبيرة لتوقعات النمو. وفي غضون ذلك تتكثف مخاطر ارتفاع توقعات التضخم في الآونة الأخيرة"، مشيرا إلى أن الأسواق والمؤسسات المالية لا تزال واقعة تحت "ضغوط كبيرة".
وأكد برنانكي أن استعادة استقرار سوق المال أولوية قصوى للاحتياطي الاتحادي، مع تعرض الاقتصاد لخطر ضعف سوق الإسكان وشح الائتمان وارتفاع أسعار النفط.
وأضاف أن "الاقتصاد الأميركي يستمر في مواجهة عدة صعوبات بما فيها انكماش أسواق المال وانخفاض أسعار المساكن وضعف سوق العمل وزيادة أسعار النفط والغذاء والسلع الأخرى".
وعلق رئيس قسم الصرف الأجنبي بمؤسسة متسوبيشي (يو.أف.جي تراست) المالية في طوكيو هايديكي إنوي "لقد وضع برنانكي في أولى أولويات الاحتياطي الاتحادي إعادة القطاع المالي بالولايات المتحدة إلى وضعه الطبيعي، ما جعل الآمال في رفع سعر الفائدة تتراجع".
ومن جهته قال رئيس قسم الإستراتيجيات بمؤسسة نومورا المالية في هونغ كونغ شون ديربي "إن الاقتصاد الكلي الأميركي يواجه حاليا احتمالات هزة ثلاثية لامتداد أزمة القروض وارتفاع التضخم وانخفاض النمو الاقتصادي، وهي ثلاثة أهداف رئيسية يتعين على الاحتياطي الاتحادي تحقيقها".
وسادت أوساط المستثمرين في آسيا حالة من القلق، وتزداد المخاوف إزاء حالة الاقتصاد الأميركي، ما دعا بعض أكبر الشركات الآسيوية مثل تويوتا اليابانية لصناعة السيارات وهوانينغ باور إنترناشيونال أكبر شركة للكهرباء بالصين، إلى تخفيض توقعاتها للأرباح والإيرادات هذا العام بسبب انخفاض الطلب وزيادة التكلفة.
وقد ذكر تقرير لقناة "أن.أتش.كي" اليابانية الإخبارية أن شركة تويوتا خفضت توقعاتها للمبيعات عام 2008 بنسبة 3.6% بسبب تباطؤ الاقتصاد الأميركي.
وانخفضت أسهم قطاعات المال الثلاثاء بعد الإعلان أيضا عن خطة حكومية لإنقاذ كبرى مؤسسات الإقراض العقاري الأميركية فاني ماي فريدي ماك، ما أثار المخاوف حول مستقبل المؤسسات المالية الأصغر بالولايات المتحدة.