الدول المنتجة والمستهلكة تنقل خلافاتها للمؤتمر العالمي للنفط

1/7/2008
شهد المؤتمر العالمي للنفط بالعاصمة الإسبانية مدريد في يومه الأول تجدد الخلاف حول سبب ارتفاع سعر النفط الذي تعزوه الدول المستهلكة لنقص الإمدادات بينما تلقي الدول المنتجة بالمسؤولية على المضاربين.
وفي افتتاح المؤتمر ألقى وزير الصناعة الإسباني ميجويل سباستيان مسؤولية ارتفاع أسعار النفط جزئيا على المضاربين داعيا إلى وضع مزيد من القواعد المنظمة لتجارة التعاقدات الآجلة للنفط.
وأكد وزير الطاقة القطري عبد الله بن حمد العطية كفاية الإمدادات بأسواق النفط العالمية نافيا بذلك ما تقوله بعض الدول المستوردة للنفط من أن الارتفاع الحالي يعود لنقص المعروض.
وأشار الوزير القطري إلى غموض سبب ارتفاع الأسعار وإن كان للمضاربات في السوق دور في هذا الوضع.
ووقفت شركات النفط العالمية في صف الدول المستهلكة وبرأت المضاربين من مسؤولية الدفع بأسعار النفط لمستويات قياسية، وعزت ذلك إلى ندرة الإمدادات في الأسواق، وفشل المنتجين في زيادة المعروض للتماشي مع نمو الطلب العالمي.
وأكد مشاركون في المؤتمر العالمي للطاقة المنعقد في مدريد، أن المسؤولية في جزء كبير منها تقع على منظمة أوبك التي لم تسهم بالقدر الكافي في تهدئة الأسواق.
إعلان
ويشرح محللون الفرق بين موقف شركات النفط الكبرى وشركات النفط الحكومية، بأن الأولى تسعى لزيادة استثماراتها مع ارتفاع أسعار النفط على أمل زيادة الإنتاج والأرباح، بينما لا تستجيب الثانية لإشارات السوق فأولوياتها تتحدد على أساس عوامل منها احتياجات الحكومات للسيولة في الأجل القصير.
يذكر أن المؤتمر العالمي للنفط يهدف لبحث مستقبل الخام، في ظل ارتفاع أسعار النفط الحالية وتأثر الاقتصاد الدولي.
المصدر : وكالات