حملة مصرية لجمع مليون توقيع لوقف تصدير الغاز لإسرائيل

أحمد علي-الإسكندرية
صعدت الحملة المناهضة لتصدير الغاز المصري لإسرائيل من ضغوطها الشديدة على الحكومة المصرية في محاولة لإيقاف تنفيذ اتفاقية في هذا الصدد لمدة تصل إلى عشرين عاما، في حين تواصل التجاوب الشعبي معها بمحافظات مصر احتجاجا على هذه الاتفاقية.
وأعلن المشاركون عن تدشين حملة توقيعات لجمع مليون توقيع لإلغاء اتفاقية تصدير الغاز، ومطالبة القيادة السياسية المصرية بمد الشعب الفلسطيني بالغاز، وبفتح معبر رفح بعيدا عن موافقة إسرائيل أو أي كيانات أخرى.
كما طالب المشاركون "الكيان الصهيوني" بدفع مبلغ 275 مليار جنيه (51.4 مليار دولار) للحكومة المصرية ثمن "البترول المسروق" من مصر من عام 1967 إلى عام 1975.
من جانبه أكد علي عبد الفتاح منسق المؤتمر للجزيرة نت أن المؤتمر "يعتبر الحد الأدنى من التعبير عن رفض الشارع المصري لتصدير الغاز للصهاينة الذين يقتلون إخواننا من الشعب الفلسطيني" ويشدد على عدم دستورية وقانونية تصدير الغاز نظرا لعدم موافقة المصريين عليها، سواء في المجالس الشعبية أو التشريعية.
وحذر عبد الفتاح من نضوب الغاز الطبيعي في مصر مشيرا إلى أن الأرقام الحقيقية التي كانت تملكها الحكومة من الغاز لا تتعدَّى 28 تريليون قدم مكعب من الغاز، تم التعاقد على تصدير 18 تريليون قدم مكعب منها "للكيان الصهيوني" على عكس ما تدَّعي الحكومة من وجود 75 تريليون قدم مكعب.
وانتقد الحسيني بنود الاتفاقية التي وصفها بالسرية والتي تنص على قيام مصر ببيع الغاز لإسرائيل بـ75 سنتا إلى دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وهو سعر يقل عشر مرات عن سعر السوق، لأنه بإمكانها تصديره لأي مكان بالسعر العالمي الذي يقترب من 29 دولارا.
أما عضو مجلس الشعب (البرلمان) حمدين صباحي والقيادي بحزب الكرامة فدعا إلى استنفار شعبي ضد تصدير الغاز وفسخ هذا التعاقد. وقال إن معركة وقف ضخ الغاز لإسرائيل لن تنتهي بتعديل الأسعار ولكنها خطوة على الطريق لإلغاء الاتفاقية برمتها.

واعتبر رئيس نادي قضاة الإسكندرية السابق المستشار محمود الخضيري أن عملية تصدير الغاز لإسرائيل خيانة عظمى يجب محاسبة المتسبب فيها، مشيرا إلى أن القانون يعاقب من يعطي أسرار الدولة للعدو فكيف بمن يعطى العدو السلاح للحرب.