السعودية تعزو ارتفاع النفط للمضاربة وزيادة الطلب والضرائب

Published On 22/6/2008
قال العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز إن عدة عوامل تقف وراء الارتفاع السريع وما وصفه بغير المبرر لسعر البترول في الآونة الأخيرة، منها ما أسماه عبث المضاربين بالسوق في سبيل مصالح أنانية وزيادة الاستهلاك في عدد من الاقتصادات الصاعدة والضرائب المتزايدة على البترول في عدة دول مستهلكة.
وأكد عبد الله أثناء افتتاح اجتماع لكبار مستهلكي ومنتجي النفط بمدينة جدة السعودية استعداد بلاده لتلبية أي احتياجات إضافية في المستقبل، وشدد على أن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والسعودية -أكبر المنتجين فيها- حرصتا على تلبية الطلب المتزايد، وأبدى استغرابه ممن يشير بأصابع الاتهام إلى أوبك وحدها رغم ذلك.
واقترح العاهل السعودي إنشاء صندوق لمنظمة أوبك حجمه مليار دولار وعرض تقديم قروض ميسرة بقيمة 500 مليون دولار لمساعدة الدول الفقيرة على مواجهة ارتفاع أسعار الطاقة، كما حث البنك الدولي على إطلاق مبادرة "الطاقة من أجل الفقراء" لتمكين الدول النامية من مواجهة تكاليفها.
كما اقترح تكوين مجموعة عمل من الدول والمنظمات التي شاركت في هذا الاجتماع تحت مظلة الأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي تكون معنية بمتابعة التوصيات التي سيصدرها هذا المؤتمر وتنفيذها ومراقبة التطورات في سوق البترول.
في السياق ذاته قال وزير النفط السعودي علي النعيمي إن المملكة مستعدة لضخ أكثر من 9.7 ملايين برميل يوميا خلال بقية عام 2008 إذا كان هناك طلب.
وأضاف أن بلاده تعتزم استثمار 129 مليار دولار على قطاع الطاقة في السنوات الخمس القادمة، وأنها مستعدة لزيادة طاقة الإنتاج 2.5 مليون برميل يوميا أخرى إذا كان هناك طلب.

تباين المواقف
وبدأ اجتماع جدة وسط تباعد في مواقف الدول المنتجة والمستهلكة للنفط إزاء أسباب أزمة ارتفاع الأسعار حيث تتباين المواقف التي يعود بعضها إلى المضاربات في الأسواق العالمية والبعض الآخر إلى نقص الإمدادات والخلل بين العرض والطلب.
وقال موفد الجزيرة إلى اجتماع جدة إن هذا التباين في المواقف ظهر خلال الكلمات التي ألقيت من جانب الدول المنتجة أو المستهلكة.
وأضاف أنه بينما سعى العاهل السعودي لتبرئة أوبك من ارتفاع الأسعار وأعلن زيادة إنتاج بلاده كلما دعت الحاجة، دعا رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون إلى إيجاد أرضية مشتركة بين المنتجين والمستهلكين، لكنه لم يتحدث عن تأثيرات الضرائب التي تفرضها الدول الكبرى أو المضاربة أو انخفاض الدولار على سعر النفط.
وكانت السعودية دعت الدول المنتجة والمستهلكة إضافة إلى كبار المسؤولين في شركات النفط، للاجتماع بعد يوم تعامل غير مسبوق يوم 6 يونيو/ حزيران الجاري حين ارتفعت أسعار النفط بمقدار 11 دولارا للبرميل مسجلة ذروة جديدة، في أكبر زيادة في يوم واحد على الإطلاق.
إعلان
وحضر الاجتماع 36 دولة و22 شركة نفط.
وارتفع سعر النفط الخام بأكثر من الضعف خلال عام ليقترب من 140 دولارا للبرميل، ما أثار احتجاجات في دول كثيرة على ارتفاع تكاليف الوقود الذي يهدد الاقتصاد العالمي.
المصدر: الجزيرة + وكالات