انتقادات أميركية لدور بنك التنمية الآسيوي
حذرت الولايات المتحدة بنك التنمية الآسيوي من فقدان دوره في حال فشله في التكيف مع التوسع الاقتصادي السريع في آسيا.
وقال مساعد وزير الشؤون الدولية الأميركي كلي لاوري إن من الأهمية بمكان أن يتمسك البنك برسالته مع إدراكه في ذات الوقت أنه مؤسسة تحتاج إلى التطور بشكل مستمر.
ويرأس لاوري وفد الولايات المتحدة إلى اجتماع مجلس محافظي البنك الذي يعقد في مدريد.
وتعتبر الولايات المتحدة ثاني أكبر مانح للبنك بعد اليابان وتمتلك الدولتان أكبر حصتين بالبنك.
وفي بيان له طالب لاوري البنك بإجراء إصلاحات مؤسساتية بما في ذلك خطوات لإنهاء ما تراه الولايات المتحدة محاباة للجنسيات على حساب الكفاءة في سياسات البنك الخاصة بالتوظيف.
كما طالب البنك بالتكيف مع التغيرات التي تشهدها الدول المتوسطة الدخل, في إشارة إلى الهند والصين.
يشار إلى أن البنك يواجه خلافات داخلية حول دوره في منطقة تشهد تحولات كبيرة منذ أن أنشئ قبل 42 عاما بهدف مساعدة اقتصادات آسيا في مكافحة الفقر.
وتعارض واشنطن إستراتيجية البنك لعام 2020 التي أقرها مجلس المحافظين الشهر الماضي.
وقال رئيس البنك هاريوهيكو كورودا إن الإستراتيجية تهدف إلى التغلب على الفقر من خلال تنمية شاملة مستدامة وتكامل إقليمي.
ويقدم البنك مليارات الدولارات حاليا إلى الهند والصين وهي اقتصادات قوية ناشئة.
وبرغم ما تتمتع به الدولتان من احتياطيات من العملات الصعبة قدم البنك قروضا بلغت 1.3 مليار دولار للصين و 1.4 مليارا دولار للهند العام الماضي.
وقال لاوري إن الفقر سيبقى في مناطق كثيرة في الصين والهند ولا يزال هناك دور للبنك يلعبه في هذه الدول لكنه يحتاج إلى استنباط طرق جديدة للتعامل معها مثل تقديم المشورة وليس فقط تقديم القروض.
يشار إلى أن عدد الدول بالبنك يبلغ 67 منها 48 دولة في منطقة آسيا والهادئ و19 أخرى من خارج المنطقة.