أوبك تطالب بوضع حد للمضاربين في سوق النفط

طلب الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) عبد الله البدري الجمعة من السوق النفطية وضع حدود للمضاربين الذين اعتبرهم المسؤولين عن ارتفاع أسعار النفط وليس نقص الإمدادات.

 

وحث البدري أثناء زيارة لحقول نفط إكوادورية على ضرورة ضبط المضاربين، لكنه أشار إلى أنه لا يطلب معاقبة المضاربين، وإنما إبعادهم عن السوق، ووضع حدود لأنشطتهم بعد أن تجاوزت الأسعار 135 دولارا للبرميل الأسبوع الماضي.

 

وكرر البدري أن ارتفاع أسعار النفط ليست ناجمة عن تضاؤل العرض، بل عزاه إلى ضعف الدولار والانكماش الاقتصادي في الولايات المتحدة والمضاربين.

 

وشدد الأمين العام لمنظمة أوبك على أن تدني قيمة الدولار ساهم في ارتفاع الأسعار، لأن أكثر من 70% من الصفقات في السوق النفطية تتم بالدولار.

 

" يتكهن محللون ومسؤولون في صناعة النفط منذ عقود بأن إنتاج النفط العالمي ربما يصل قريبا إلى ذروته لكن الشركات النفطية تهون من شأن نظرية الذروة النفطية "

يأتي ذلك في وقت أعرب فيه بعض المحللين عن قلقهم من أن عددا من أكبر المكامن النفطية في العالم توشك على النضوب، وأن إنتاج النفط العالمي ربما وصل إلى ذروته.

 

ويتكهن محللون ومسؤولون بصناعة النفط منذ عقود بأن إنتاج النفط العالمي ربما يصل قريبا إلى ذروته لكن الشركات النفطية تهون من شأن نظرية "الذروة النفطية".

 

وأشارت بيانات لشركة بي بي البريطانية إلى أن العالم لديه احتياطيات نفطية مؤكدة تبلغ 1.2 تريليون برميل، وهو ما يكفي للإبقاء على الإنتاج بمعدلاته الحالية لمدة أربعين عاما.

 

وقد أقفل سعر النفط على 132 دولارا للبرميل الجمعة في نيويورك مدعوم بضعف الدولار واستمرار المخاوف من ركود الإنتاج في روسيا وعند منتجين آخرين خارج أوبك.