توقعات بتراجع إنتاج القمح وتدهور الثروة الحيوانية بسوريا

أغنام تعاني نقص المراعي وقد بدت آثار الجفاف في الحقول قرب دمشق ) الصورة للجزيرة نت

الأغنام تعاني من نقص المراعي مع تزايد الجفاف في الحقول قرب العاصمة دمشق (للجزيرة نت)
محمد الخضر-دمشق
 

رسم اقتصاديون صورة قاتمة للموسم الزراعي خاصة القمح والشعير في سوريا جراء الظروف المناخية التي مرت بها البلاد، في حين توقع بعضهم أن يتكبد مربو الثروة الحيوانية خسائر فادحة ستقلص بوضوح حجم قطيع الماشية.
 
وقال مدير التخطيط والإحصاء في وزارة الزراعة السورية المهندس حسان قطنا إن محصولي القمح والشعير تضررا بالكامل لدرجة أنه لن يكون هناك محصول بعلي إطلاقا من النوعين.
 
وأبلغ قطنا الجزيرة نت أنه من المتوقع إنتاج 2.1 مليون طن من القمح ونحو 200 ألف طن من الشعير من الأراضي المروية.
 
وكانت سورية تخطط لإنتاج 4.7 ملايين طن من القمح، إلا أن التقديرات خفضت إلى 2.1 مليون طن بسبب إلغاء البعلي من الحسابات نهائيا، وتخفيض كمية المروي من 3.5 ملايين طن إلى 2.1 مليون. كما خفضت تقديرات إنتاج الشعير من 1.3 مليون طن إلى 200 ألفا.

وأشار تقرير رسمي بشأن الأضرار التي سببتها الظروف المناخية على القطاع الزراعي إلى أن تنفيذ الخطة الزراعية واجه ارتفاع درجات الحرارة بداية فصل الخريف موعد الزراعة الشتوية.

 
وذكر التقرير الصادر عن وزارة الزراعة السورية أن تلك الظروف ترافقت مع انخفاض كميات الأمطار مقارنة مع ما يقابلها من العام الماضي في معظم المناطق، وعدم هطول المطر نهائيا في البادية ومعظم مناطق الحسكة أقصى شمال شرق البلاد، وهي المنطقة التي تنتج نحو ربع إنتاج سوريا من الحبوب.

وقال قطنا إن الخضار والفواكه لم تتأثر إلا ما سببه الصقيع، وأوضح أن موسم  الخضار الشتوية تأثر في البداية لكن المزارعين عادوا إلى الزراعات الصيفية في وقت مبكر.

 
وأضاف أن ضعف الأمطار أدى إلى خفض المساحات المخطط زراعتها بالقطن من 220 ألف هكتار إلى 205 آلاف هكتار. وأشار إلى أن المساحات المخططة ستنتج ما تحتاجه معامل النسيج السورية في حين سيتم تصدير جزء بسيط.
 

"
أثرت الظروف المناخية أيضا بحدة على مربي الثروة الحيوانية جراء نقص المراعي وارتفاع أسعار الأعلاف
"

تدهور الثروة الحيوانية


وأثرت الظروف المناخية أيضا بحدة على مربي الثروة الحيوانية جراء نقص المراعي وارتفاع أسعار الأعلاف.
 
وقال مدير تحرير صحيفة نضال الفلاحين، إسماعيل مرعي إن القطيع السوري تعرض إلى تدهور كبير جدا لكن لا توجد أرقام محددة حتى الآن.
 
وأضاف لـ"الجزيرة نت" أن هناك نقصا حادا في المراعي التي كانت تؤمن نحو 120 يوما من الرعي المجاني، وتوقع تقلص عدد الأغنام إلى النصف دفعة واحدة في الموسم الجاري، وأرجع ذلك إلى حاجة المربين الشديدة للإنفاق على معيشتهم وعلى تأمين الأعلاف للقطيع الذي يملكونه.

ويقدر حجم القطيع السوري بنحو 1.19 مليون رأس من الأبقار و18 مليون رأس من الأغنام، و1.439 مليون رأس من الماعز.

إعلان
المصدر : الجزيرة

إعلان