العراق يخطط لرفع إنتاجه النفطي

ارتفعت صادرات النفط الخام العراقي بمقدار 500 ألف برميل في اليوم في الأشهر الأولى من هذا العام إلى نحو مليوني برميل يوميا, في حين تتجه خطط وزارة النفط العراقية -بحسب مصدر نفطي مطلع- إلى رفع الإنتاج الحالي من 2.5 مليون برميل يوميا إلى ثلاثة ملايين.
وصرح الخبير في وزارة النفط طارق محمد عبودي بأن لدى وزارة النفط حاليا خططا لتجاوز إنتاج العراق اليومي سقف أربعة ملايين برميل يوميا في السنوات الخمس المقبلة لكي يتناسب الإنتاج مع احتياطيات العراق الكبيرة من النفط.
ومضى عبودي يقول إن المعدل اليومي لتصدير النفط العراقي في مارس/آذار الماضي بلغ 1.918 مليون برميل في اليوم منها 1.598 مليون برميل عبر ميناء البصرة و320 ألف برميل عبر ميناء جيهان التركي، موضحا أن إجمالي كميات التصدير في الشهر نفسه بلغ 59.5 مليون برميل بسعر 106.5 دولارات لبرميل نفط البصرة.
ويقول عبودي إن نفط البصرة متشابه بمواصفاته مع النفط السعودي فيما يتشابه نفط كركوك مع النفوط الروسية، وإن شركة تسويق المنتجات النفطية العراقية "سومو" تقوم بتوزيع النفوط العراقية على الشركات العالمية وفقا للأسعار العالمية التي تجاوزت حاجز الـ106 دولارات للبرميل.
مراقبة الصادرات
وكان المفتش العام لوزارة النفط عبد الكريم لعيبي أعلن الأسبوع الماضي أن شركات النفط العراقية أنجزت عمليات نصب العدادات في موانئ التصدير الجنوبية لضبط الكميات المصدرة، غير أن الشركات العالمية عزفت عن شراء النفوط العراقية بهذه الطريقة لأن الشركة المنفذة للمشروع لم يتم التعاقد معها في حينه على منح العراق شهادة فحص ومعايرة.
وقام العراق بنصب 12 عدادا في ميناء البصرة ولم يتم نصبها في ميناء التصدير الآخر وهو خور العميه حتى الآن للحد من عمليات سرقة النفط.
وقد قلص نشر أفواج من الشرطة كثيرا من عمليات التجاوز من قبل بعض ضعاف النفوس الذين يقومون بإحداث ثقوب أو تفجيرات في الأنابيب التي تمتد لآلاف الكيلومترات في أراضي العراق ليقوموا بعد ذلك بسرقة النفط وترك جزء يتدفق على الأرض وبكميات هائلة لا تتوقف إلا بعد أيام من وصول الفرق الفنية.
وفي مدينة البصرة تم القبض على العديد من هؤلاء اللصوص في العمليات العسكرية الأخيرة, وفقا لما قاله المفتش العام لوزارة النفط عبد الكريم لعيبي.