أسعار النفط تتراجع وأوبك تدعو لخفض المخزونات العالمية

/AFP - Traders work minutes before the closing bell in the crude oil options pit at the New York Mercantile Exchange November 20, 2008 in New York City. Crude oil prices fell below $50 a barrel, the lowest since level


ارتفعت أسعار النفط قليلا خلال التعاملات الآسيوية الأربعاء بعد انخفاضها أمس إلى أقل مستوياتها في ثلاثة أعوام، بينما يسعى المستثمرون لمعرفة مدى تضرر الطلب على النفط من تباطؤ الاقتصادين الأميركي والصيني.

وارتفع سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة تسليم الشهر المقبل بمقدار 74 سنتا إلى 47.70 دولارا للبرميل في تعاملات آسيوية إلكترونية عبر بورصة نيويورك التجارية منتصف اليوم في سنغافورة.

وكان هذا الخام قد انخفض مساء أمس 2.32 دولار ليبلغ عند سعر التسوية 46.96 دولارا للبرميل بعد ملامسته 46.82 دولارا وهو أقل أسعاره منذ بلوغه 46.20 دولارا يوم 20 مايو/أيار 2005.

وثبط من همة المستثمرين تزايد الدلائل على أن الاقتصاد الصيني أكبر رابع اقتصاد في العالم قد يتباطأ أكثر مما كان متوقعا سابقا.

وانخفضت أسعار النفط بنسبة 68% منذ تسجيلها المستوى القياسي المرتفع الذي بلغ 147.27 دولارا للبرميل في يوليو/تموز الماضي.

وفشل خفض منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إمداداتها للسوق في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في وقف تراجع الأسعار، وتطالب المنظمة حاليا المنتجين من خارجها بالمساعدة في دعم الأسعار.

"
شكيب خليل:
 ينبغي على منتجي النفط كروسيا والنرويج والمكسيك التعبير عن تضامنها مع أوبك إما عبر انضمامها للمنظمة أو اتباع تخفيضات أوبك حصص الإنتاج
"

وقال رئيس المنظمة شكيب خليل أمس إنه ينبغي على منتجي النفط كروسيا والنرويج والمكسيك التعبير عن تضامنها مع أوبك إما عبر انضمامها للمنظمة أو اتباع تخفيضات أوبك حصص الإنتاج.

وأضاف خليل أنه يجب خفض مخزونات النفط العالمية بمقدار أربعة أيام لتحقيق الاستقرار في أسعار النفط.

وأشار خليل -وهو وزير الطاقة الجزائري أيضا- إلى أنه يجب تقليص تغطية الطلب لمخزونات النفط من 56 يوما إلى 52 كي يصل معدل متوسط المخونات في السنوات الخمس الماضية.

وأوضح أن على أوبك الأخذ بالاعتبار أن الطلب العالمي على النفط وتوقعات النمو للمستهلكين الرئيسيين ستتراجع بمقدار مائتي ألف برميل يوميا في الربع الأول من العام المقبل مقارنة مع الربع الأخير من هذا العام.

وتوقع ارتفاع الطلب مجددا حتى الربع الثالث أو الرابع من عام 2009.

وكان أعضاء المنظمة -التي تضخ 40% من النفط العالمي- قد اجتمعوا بالقاهرة السبت الماضي لتقييم وضع السوق لكنهم لم يخفضوا الإنتاج مؤجلين القرار بهذا الشأن إلى اجتماع مقبل يعقد في مدينة وهران الجزائرية في الـ17 من الشهر الجاري.

يشار إلى أن أوبك خفضت إنتاجها مرتين هذا العام بحجم إجمالي بلغ مليوني برميل يوميا بعد هبوط أسعار النفط، لكن المخاوف إزاء التباطؤ الاقتصادي العالمي بقيت تدفع الأسعار للتراجع في الأسواق.

المصدر : وكالات