البطالة الأميركية عند أعلى مستوى في 26 عاما

كشفت بيانات حكومية أميركية اليوم ارتفاع عدد الأميركيين العاطلين عن العمل الذين طلبوا إعانات بطالة للمرة الأولى، إلى أعلى مستوى منذ 26 عاما تحت وطأة الركود المتنامي الذي يعاني منه الاقتصاد الأميركي إثر الأزمة المالية التي تعد الأسوأ منذ سبعة عقود.
وقالت وزارة العمل إن عدد الطلبات المقدمة للمرة الأولى ارتفع الأسبوع الماضي بمقدار 58 ألفا ليسجل أكبر زيادة منذ سبتمبر/أيلول 2005، ووصل عدد المتقدمين الجدد 573 ألفا، مرتفعا من 515 ألفا في الأسبوع الذي سبقه.
ويعد ما سجل في السادس من الشهر الجاري أعلى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 1982 عندما بلغ عدد الطلبات الجديدة 612 ألفا. ولم تشر الوزارة إلى وجود عوامل خاصة وراء الزيادة.
وارتفع المتوسط المتحرك لعدد الطلبات خلال أربعة أسابيع والذي يعد مؤشرا أدق لسوق العمل إلى 5.405 ملايين من 5.265 ملايين، ليسجل أعلى مستوى منذ 18 ديسمبر/كانون الأول 1982.
وزاد عدد المسجلين من أسابيع سابقة على قوائم الإعانات إلى 4.43 ملايين في الأسبوع الذي انتهى يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني من 4.09 ملايين في الأسبوع السابق، ليسجل أيضا مستوى لم يصل إليه منذ 26 عاما.

زيادة العجز
وفي تقرير أميركي آخر قالت وزارة التجارة إن العجز التجاري الأميركي ارتفع على غير المتوقع في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مع نمو الواردات من الصين إلى مستوى قياسي وارتفاع واردات النفط بفعل انخفاض قياسي لأسعاره.
وقالت الوزارة إن العجز التجاري ارتفع بنسبة 1.1% إلى 57.2 مليار دولار رغم أن الواردات والصادرات انخفضت للشهر الثالث على التوالي في ضوء تراجع الطلب العالمي.
وكان خبراء الاقتصاد في وول ستريت توقعوا أن يصل العجز التجاري في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 53.5 مليار دولار.
ويأتي هذا العجز رغم انخفاض الواردات في العموم، غير أنها زادت من الصين 2.8% إلى 34 مليار دولار وهو مستوى يتوقع أن يثير انتقادات أميركية مع بقاء اليوان الصيني أقل من قيمته الواقعية أمام الدولار.
وسجل العجز التجاري الأميركي مع الصين مستوى قياسيا جديدا بلغ 28 مليار دولار.