بنك غولدمان ساكس الأميركي
يعتبر بنك غولدمان ساكس الأميركي الذي أسس عام 1869 على يد المهاجر اليهودي من أصل ألماني ماركوس غولدمان مصرفا ذا شبكة واسعة من الفروع بعدة أنحاء من العالم.
التحق بنك غودلمان ساكس الاستمثاري بسوق نيويورك للأوراق المالية في 1896. يشتغل في غولدمان ساكس حوالي ثلاثين ألف موظف موزعين في شبكة فروعه بكبرى المراكز المالية العالمية.
اشتهر بنك غولدمان ساكس -الذي يعتبر أكبر بنوك الاستثمار الأميركية- بتقديم الاستشارات المالية والتدبيرية للمؤسسات الاقتصادية والحكومات والعائلات الثرية في مختلف أنحاء العالم.
بدأ غودلمان مطلع العام الجاري يتأثر سلبا بأزمة الرهن العقاري التي انفجرت العام الماضي بالولايات المتحدة. وفي أولى تداعيات تلك الأزمة أعلنت إدارة البنك مطلع هذا العام الاستغناء عن حوالي 5% من موظفيه (1500 موظف) على مدى عدة أشهر بناء على تقييم سنوي للعاملين لديه.
كما انخفضت أرباح غولدمان ساكس في الربع الثالث من العام الجاري بنسبة 70% لتراجع الإيرادات في كل أنشطة البنك تقريبا.
ولتفادي التداعيات الحادة للأزمة المالية التي يشهدها العالم وعلى رأسه الولايات المتحدة قرر غولدمان ساكس تغيير شكله القانوني والاقتصادي والتحول من بنك استثماري إلى شركة مصرفية قابضة.
وقد وافق مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في 21 سبتمبر/أيلول الماضي على ذلك التحول لتكون تلك الخطوة بمثابة إعلان نهاية نموذج البنوك الاستثمارية في أميركا.
ويرى الخبراء الاقتصاديون في تحول البنوك الاستثمارية بهذه الطريقة نوعا من الإقرار بأن أنماط التمويل والاستثمار التي كانت متبعة فيها باتت خطيرة وبحاجة لحماية في شكل ودائع مصرفية.