البنك الدولي يحذر من تداعيات عنف كينيا إقليميا

حذر البنك الدولي من تهديد العنف الذي اندلع بعد الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في كينيا لمكاسب البلاد الاقتصادية والإضرار بالاقتصادات الإقليمية المعتمد على وضع كينيا مركزا للأعمال في شرق أفريقيا.

وعبر البنك في بيان صدر باسمه واسم شركاء آخرين في التنمية عن القلق من تهديد الاضطراب المستمر في أجزاء من كينيا لمكاسب مثيرة للإعجاب في النمو الاقتصادي وخفض الفقر.

ولجأت كينيا الخميس إلى تعليق التداول في سوق العملة وبورصة الأوراق المالية فيها جراء الاضطرابات التي تشهدها البلاد منذ الانتخابات الرئاسية، في حين واجهت الشرطة محتجين حاولوا تنظيم مظاهرة مناهضة للحكومة في العاصمة نيروبي.

وأفاد مصدر مصرفي بأن سوق الصرف الأجنبي أغلق بعد طلب الشرطة من الناس مغادرة وسط العاصمة.

وقال فيليب وامبوا من بنك أوف أفريكا إن البنك أغلق أبوابه لطلب الشرطة مغادرة المكان وتغلق سوق العملة في الأحوال الطبيعية.

وأنهت بورصة الأوراق المالية التداول بعد ساعة واحدة فقط من افتتاح أعمالها.

وانخفضت العملة المحلية الشلن في معاملات هزيلة ومتقلبة 0.5% أمام الدولار لتبلغ 67.66 شلنا للدولار عقب انتعاش العملة المحلية في بداية الأمر 1.3% من أدنى مستوياتها منذ أربعة أشهر.

نقص الوقود

وواجهت كينيا أيضا نقصا في الوقود بسبب الاضطرابات بينما أقبل المواطنون على شراء المواد الغذائية تحسبا لتزايد العنف.

وأدى العنف السياسي في كينيا إلى نقص إمدادات الوقود والمنتجات النفطية للدول المجاورة مثل أوغندا وبوروندي، وقد تؤثر على دول من الكونغو إلى السودان.

وتحصل هذه الدول على الوقود من خلال موانئ كينيا التي انقطعت الإمدادات منها بسبب العنف.

وأوقفت العديد من السيارات على جوانب الطرق في العاصمة الأوغندية كمبالا بعد نفاذ الوقود من محطات المحروقات.

وأعلنت رواندا ترشيد استهلاك الوقود عقب نقص الإمدادات جراء الاضطرابات في كينيا، حيث قال وزير التجارة والصناعة والاستثمار والسياحة بروتيس ميتالي إنه تم إبلاغ تجار البترول بترشيد الوقود لإدارة الاحتياطيات داخل البلاد.

وأشار ميتالي إلى أن شاحنات صهاريج محملة بالبنزين لم تصل البلاد منذ بدء الاضطرابات في كينيا.

تضرر السياحة
وفي المجال السياحي ألغت شركات السياحة البريطانية الرحلات إلى كينيا في اليومين المقبلين بسبب العنف في البلاد.

ولقي سياح عند وصولهم ميناء مومباسا الكيني المطل على المحيط الهندي أنصارا غاضبين للزعيم المعارض رايلا أودينغا متجمهرين في طريق المطار الذي ملئ بإطارات السيارات المحترقة والزجاج المهشم.

ورافق ضباط مسلحون السيارات السياحية وسيارات الأجرة بعيدا عن مناطق العنف.

ويأتي ذلك بعدما فجر الرئيس الكيني مواي كيباكي الأحد الماضي بفوزه بفترة رئاسية ثانية في انتخابات مثيرة للجدل اشتباكات قبلية في دولة تعد من أكثر النظم الديمقراطية في أفريقيا.