جنوب الصحراء الأفريقية متأخر عن تحقيق أهداف الألفية

في الوقت الذي يجتمع فيه زعماء دول مجموعة الثماني الغنية في ألمانيا أشار تقرير للأمم المتحدة إلى أن الدول الأفريقية الواقعة جنوبي الصحراء الكبرى متأخرة عن الجدول الزمني لتحقيق "أهداف التنمية الألفية" التي وضعتها المنظمة الدولية والتي تتضمن مستويات خفض الفقر المدقع إلى النصف وذلك بعد انتهاء نصف الفترة الزمنية المحددة لهذا الغرض.

 

وتتابع المنظمات غير الحكومية من جميع أنحاء العالم عن كثب سير مناقشات قمة الثماني بشأن المساعدات لأفريقيا للتحقق من التزام دول مجموعة الثماني بالوعود التي قطعتها خلال قمة غلينيغلز عام 2005.

 

وفي عام 2000 تبنت الأمم المتحدة أهدافا ثمانية للتنمية الألفية على أمل تحقيقها بحلول عام 2015 وهي سلسلة مستويات متفق عليها لقياس مدى التقدم نحو تخفيف حدة الفقر في أفريقيا.

 

وأكد تقرير الأمم المتحدة الذي صدر أمس الأربعاء "أن أفضل الدول من حيث جودة الحكم في القارة لم تتمكن من تحقيق تقدم كاف في خفض الفقر المدقع بأشكاله العديدة". وأوضح أن المساعدات لدول أفريقيا جنوبي الصحراء الكبرى بقيت دون تغيير تقريبا منذ عام 2004 باستثناء إعفاء بعض الديون ومساعدات إنسانية.

 

وحثت الأمم المتحدة المانحين على التحرك بشكل أسرع إذا كانوا يريدون فعلا تحقيق تعهدهم في عام 2005 بمضاعفة المساعدات المقدمة لأفريقيا بحلول عام 2010. كما دعت إلى وضع قواعد أكثر عدلا للتجارة الدولية وإحراز تقدم في جولة الدوحة لمحادثات التجارة العالمية.

 

وفيما يتصل بالهدف الرئيسي وهو خفض الفقر المدقع والجوع إلى النصف قال التقرير إن 41.1% من الأفارقة جنوبي الصحراء الكبرى يعيشون الآن على دولار واحد أو أقل يوميا انخفاضا من 45.9% في عام 1999.

 

في ذات الوقت, أشار التقرير إلى بعض الاتجاهات المبشرة في أفريقيا من بينها نمو اقتصادي بنسبة 6% على مستوى القارة وتراجع في الصراعات الأهلية وارتفاع إيرادات التصدير ونمو الأعمال وارتفاع عدد الحكومات الديمقراطية.