سوناطراك تبني منشآت لفصل غاز البترول المسال

سوناطراك تبني منشأت لفصل غاز البترول المسال بأكثر من مليار دولار

سوناطراك توقع العقد مع أيتوشو (الجزيرة نت)


أحمد روابة-الجزائر
 
وقعت مجموعة النفط والغاز الحكومية الجزائرية سوناطراك عقدا مع شركة "أيتوشو" اليابانية يقضي بإقامة ثلاث منشآت لفصل غاز البترول المسال في منطقة أرزيو غربي الجزائر.
 
وقد وقع على العقد عن الطرف الجزائري نائب رئيس سوناطراك عبد الحفيظ فغولي وعن الجانب الياباني رئيس فرع البيئة والعمليات في أيتوشو ميتسوي ماروياما ونائب رئيس أيتوشو سوميتاكا فوجيتا.
 
وتبلغ الطاقة الإجمالية للمنشآت الثلاث 3 ملايين طن سنويا من غاز البوتان وغاز البروبان.
 
ويتم تزويد هذه المنشآت من نهائي غاز البترول المسال في منطقة بطوية المجاورة. وتبلغ تكاليف المشروع نحو 1.099 مليار دولار من تمويل سوناطراك الخاص.
 
ويتوقع أن تستغرق عميلة البناء والدراسات الفنية وتوفير التجهيزات 33 شهرا، حيث ينتظر أن تستلم سوناطراك المشروع مطلع سبتمبر/أيلول 2010.
 
وتسمح المنشآت الجديدة، حسب رئيس سوناطراك محمد مزيان، للشركة الجزائرية برفع إنتاجها من غاز البترول المسال ليبلغ 10 ملايين طن سنويا بحلول عام 2010.
 
يشار إلى أن غاز البترول المسال يتكون من غازات البروبان والبوتان والبروبيلين والبيوتالين، ويمكن إنتاجه عن طريق تكرير النفط أو تكسير الغاز الطبيعي، كما يمكن تخزينه عن طريق الضغط. ويستخدم كلقيم في صناعة البتروكيماويات وكوقود منزلي ووقود للسيارات.
 
وقال مزيان للصحفيين على هامش حفل التوقيع إن إنتاج الجزائر من الغاز المسال سيشهد ارتفاعا في الفترة المقبلة بدخول حقول جديدة مرحلة الإنتاج ورفع وتيرة حقول أخرى.
 
وهذا ما سيعزز دون شك مكانة سوناطراك في السوق الدولية ويمكنها من توفير إمدادات إضافية بهذه الطاقة النظيفة.
 
مشروع قاسي الطويل
من ناحية أخرى شدد محمد مزيان في تصريح للجزيرة نت على ضرورة أن يلتزم الشريك الإسباني بمواعيد الإنجاز المنصوص عليها في مشروع قاسي الطويل، دون أن يوضح ما إذا كان التأخر المتوقع سيؤثر على حجم الإنتاج من الغاز الطبيعي لهذه السنة أم لا.
 
ويواجه مجمع ريبسول غازناتورال الإسباني صعوبات في إنجاز مشروع قاسي الطويل الضخم للغاز المسال، حيث يتوقع أن يسجل تأخرا في الإنجاز، مما سينعكس على التزامات الجزائر تجاه زبائنها.
 
وكان وزير الطاقة والمناجم الجزائري  شكيب خليل قد طالب المجمع الإسباني بالوفاء ببنود العقد أو تعويض سوناطراك وخزينة الدولة عن الخسائر الناجمة عن التأخر في تسليم المشروع.
 
ويقدر خبراء حجم التأخير المسجل في مشروع قاسي الطويل -بسبب الصعوبات التي تواجهها ريبسول وغاز ناتورال- بحوالي السنة، حيث لم يحرز المجمع الإسباني تقدما هاما في الإنجاز منذ الحصول على الصفقة في مسابقة دولية أمام أكبر الشركات العالمية منها بريتش بتروليوم.
 
وكشف مزيان أن سوناطراك تجري اتصالات ومشاورات مع شركات هندية لتزويدها بالطاقة، وتدخل زيارة وزير الطاقة الهندي اليوم الأحد للجزائر في هذا الإطار. ويتوقع أن يتم التوقيع مع وزير الطاقة والمناجم الجزائري على مذكرة تفهم في هذا المجال.
إعلان
المصدر : الجزيرة

إعلان