إسبانيا والمغرب تتعهدان بإقامة نفق يربط أفريقيا بأوروبا
أعلنت إسبانيا والمغرب أنهما ستعملان معا على حفر نفق تحت مضيق جبل طارق لربط أفريقيا بأوروبا بتكلفة تبلغ نحو 17 مليار دولار.
وقال خبراء مغاربة إن خط سكك الحديد في النفق والذي يصل طوله إلى 39 كيلومترا سيكون من بين أكثر الأعمال الهندسية تطورا في العالم ومنافسا لنفق القنال الإنجليزي الرابط بين فرنسا وإنجلترا.
وتعهد رئيس الوزراء المغربي إدريس جطو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو في الرباط أمس ببذل الجهود اللازمة لإنهاء المشروع أو على الأقل وضعه في الاتجاه السليم. واعتبر النفق الذي سيربط بين القارتين مشروعا طموحا.
وقال ثاباتيرو -في اختتام زيارة للمغرب استمرت يومين ترأس خلالها الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة المغربية الإسبانية- إن المشروع سيغير أفريقيا وأوروبا وسيكون له انعكاسات إيجابية على شعبي البلدين.
ويرى مهندسو المشروع أن إحدى الصعوبات أمام تنفيذه تتمثل بأن قاع البحر رخو بشكل أكبر من قاع نفق القنال الإنجليزي.
وتتراوح تكاليف المشروع حسب تقديرات حكومتي البلدين بين سبعة مليارات دولار و17 مليار دولار وسيستغرق إنجازه عدة سنوات.
وتعتبر إسبانيا الشريك الثاني للمغرب في أوروبا بعد فرنسا وتعمل ألف شركة إسبانية في المملكة وسجل حجم التبادل التجاري بين البلدين أربعة مليارات دولار عام 2006.