خبراء يوصون بالتعاون الإقليمي لتعزيز التنمية المستدامة

الجزيرة نت: في ختام مؤتمر البيئة العالمي خبراء يوصون بالتعاون الإقليمي لتعزيز التنمية المستدامة- الاعلان عن المنتدي البيئة العربي تم على هامش مؤتمر البيئة العالمي- شرين يونس – أبو ظبي

المؤتمر اعتبر أن الطاقة المتجددة تعد أكثر الصناعات ربحية (الجزيرة نت)
شيرين يونس– أبو ظبي
 


أوصى مؤتمر البيئة العالمي في ختام أعماله بأبو ظبي الخميس بضرورة تطوير التعاون الإقليمي والدولي لتعزيز التنمية المستدامة، داعيا إلى إنشاء ملتقى لتفعيل مشاركة المؤسسات المعنية لتطبيق مفهوم متكامل للاستدامة.
 
واعتبر المؤتمر أن الطاقة المتجددة تعد أنسب الحلول وأكثر الصناعات ربحية لمواجهة التغييرات المناخية، وتناول دورها الكبير في الوفاء باحتياجات المستقبل.
 
وأكدت التوصيات ضرورة تعزيز الاهتمام بتقنيات الطاقة الشمسية والعمل على إدارة الطلب وترشيد الاستهلاك وزيادة إعادة استخدام الماء، وكذلك ضرورة تقييم التأثير الكمي والنوعي للتلوث الصادر عن محطات التحلية وتوليد الطاقة على الصحة العامة وتطبيق إجراءات للتخفيف منها.
 
كما أكد الحضور ضرورة وضع مواصفات على المستوى الإقليمي للمباني وتحقيق كفاءة استخدام الطاقة فيها، بالإضافة إلى تضمين برامج عن تقنيات الطاقة المتجددة والمياه في جميع مراحل التعليم العام والجامعي، وتوفير الدعم المؤسسي لها. ودعوا إلى تنظيم حملات التوعية العامة لإلقاء الضوء على الاعتبارات البيئية والاجتماعية والاقتصادية للطاقة والمياه.

 

"
انطلاق المنتدى العربي للبيئة والتنمية الذي سيقوم بعمل تقييمي حول إنجازات الدول العربية ومساعيها على مستوى العالم فيما يتعلق بقطاع البيئة والتنمية المستدامة
"

المنتدى العربي
وعلى هامش المؤتمر أعلن عن انطلاق المنتدى العربي للبيئة والتنمية كأول منظمة أهلية عربية يقتصر مشاركة القطاع الحكومي فيها كأعضاء مراقبين، وأكد الأمين العام للمنتدى نجيب صعب في مؤتمر صحفي عقده بهذه المناسبة على استقلالية المنتدى الذي قال إنه لن يقوم بعمل ضد أو مع الحكومات العربية.
 
وأوضح صعب أن اختيار لبنان مقرا للمنتدى جاء "لأسباب قانونية"، حيث إنها البلد العربي الوحيد الذي يوجد به قانون يفتح المجال لإنشاء منظمات أهلية لها مميزات وحصانة الهيئات الدولية، مشيرا إلى أن بيروت "لن تكون المقر الوحيد للمنتدى".
 
وفى تصريح خاص للجزيرة نت أوضح صعب أن المنتدى سيقوم بعمل تقييمي حول إنجازات الدول العربية ومساعيها على مستوى العالم فيما يتعلق بقطاع البيئة والتنمية المستدامة، مؤكدا أن كون المنتدى يعبر عن وجهة نظر الهيئات الأهلية سيجعل تقاريره محلا للثقة.
 
وبشأن تمويل المنتدى أوضح صعب أن الاعتماد الأكبر سيكون على الاشتراكات السنوية للأعضاء، بالإضافة إلى عوائد وديعة تجمع من التبرعات، ورعاية البرامج والنشاطات من الشركات والمنظمات والأفراد، مضيفا أنه تم وضع ميزانية للعام الأول بقيمة 400 ألف دولار متمنيا أن تصل قيمتها إلى مليون دولار مستقبلا.
 
ويضع المنتدى شروطا لعضويته تتمثل في إيمان العضو بمبادئ التنمية المستدامة والعمل لها والالتزام بدعم المنتدى والمساهمة في برامجه عن طريق الخبرة أو الموارد المادية.
 
وتتمحور خطة عمل المنتدى على إصدار تقرير دوري عن وضع البيئة والموارد الطبيعية بالوطن العربي، وتشجيع البحث العلمي حول قضايا البيئة والتعاون مع وسائل الإعلام والوسائل التربوية لترويج الوعي بالبيئة، بالإضافة إلى بناء شراكات بين هيئات المجتمع الأهلي العاملة في مجال البيئة وتنسيق البرامج المشتركة بينها.
 
وكان المؤتمر الذي بدأت أعماله في 28 يناير/ كانون الثاني الماضي قد تناول من خلال 76 ورقة بحثية وبمشاركة نحو 200 خبير من 40 دولة مختلف المحاور على صعيد "موارد الطاقة المتكاملة والمستدامة في المناطق القاحلة" التي اتخذها عنوانا رئيسيا له.

المصدر : الجزيرة