مصرف لبنان يرى تراجعا بالضغوط على الليرة

قال حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة إن الضغوط على الليرة اللبنانية تراجعت والدولار الأميركي أصبح متوفرا في السوق المحلي بعد اختفائه من شبابيك المصارف.
وأفاد سلامة بأن الأسواق فوجئت بالعدوان الإسرائيلي إذ سجلت في اليوم الأول رد فعل شديدا، إلا أن الطلب على العملة الأجنبية تراجع اليوم.
وفي الوقت الذي رفض فيه سلامة كشف حجم تدخل مصرف لبنان المركزي للحفاظ على العملة الوطنية قال إن التحويلات بالعملات الأجنبية كانت أقل مقارنة بالتي سجلت بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.
وذكرت مصادر مصرفية إن مصرف لبنان المركزي تدخل بطرح نحو 1.8 مليار دولار وعوضت السعودية جزئيا هذا المبلغ من خلال إعلانها اليوم إيداع مليار دولار في البنك المركزي اللبناني لتعزيز الاحتياطات الأجنبية.
وقال سلامة إن مصرف لبنان تدخل لتوفير تغطية دولية لناقلي العملة الأميركية مما أمن للسوق كميات أولية بالدولار.
وأشار إلى قدرة الدولة اللبنانية على الوفاء بالتزاماتها في مجال حساباتها الائتمانية بالعملة الأجنبية والليرة وهذا ينطبق على خدمة الدين العام البالغ 39 مليار دولار.
ويحتاج لبنان مساعدات تقدر بمليارات الدولارات للتعافي من نتائج الدمار الذي خلفته الهجمات الإسرائيلية في المنشآت المدنية بالإضافة إلى إضرارها بالسياحة بشكل مباشر.
وأدى العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى تدمير معامل وورش وبنى تحتية وجسور ومرافق حيوية ومصانع مما أفقد العمال وأصحاب العمل وظائفهم ومصادر دخلهم.