الجزائر تخطط لتطوير البنية التحتية بقيمة 16 مليار دولار

تتبنى الجزائر خططا لتطوير البنية التحتية في البلاد بتكلفة إجمالية تبلغ 16 مليار دولار حيث تم البدء في تنفيذ بعض مشاريعها.
وسيعلن عن الفائزين بصفقات مشروع الطريق السيار شرق غرب والتي تبلغ تكلفتها مليارات الدولارات الثلاثاء المقبل.
وقال وزير الأشغال العمومية عمر غول إن 15 كونسورتيوم من اليابان والولايات المتحدة والصين والبرتغال وإيطاليا وفرنسا وألمانيا شاركوا في المناقصة الدولية.
وأكد غول في حديث للجزيرة نت أن المنافسة ستكون قوية بسبب مشاركة أقوى الشركات العالمية وأكثرها خبرة في ميدان البنى التحتية.
وأوضح أن ذلك سيسمح باختيار أعلى الكفاءات وأقدرها على إنجاز المشروع بالمقاييس الدولية العالية، وفي المدة المحددة له أي قبل نهاية سنة 2009.
" الشركات المحلية لم تتقدم للمنافسة في أكبر مشروع بنى تحتية بالبلاد لعدم امتلاك مؤهلات مطلوبة لهذه المشاريع " |
وأشار الوزير إلى عدم تقدم الشركات الجزائرية للمنافسة بأكبر مشروع بنى تحتية تطرحه الجزائر في تاريخها لعدم امتلاكها المؤهلات المطلوبة في مثل هذه المشاريع، إلا أنه بإمكانها المشاركة عن طريق المناولة مع الشركات الفائزة بالصفقات.
وسيسمح لها ذلك باكتساب التجربة وتطوير إمكانياتها، عن طريق الاحتكاك بالشركات العملاقة التي تستخدم التكنولوجيات المتطورة.
ووضع غول مخططا من ثلاث نقاط تتناول الطريق السيار شرق غرب، وتأهيل وتحديث 25 ألف كلم من الطرق عبر كامل البلاد، وتأهيل مطار و11 ميناء وفقا للمقاييس الدولية.
وقال إن تكلفة المخطط الإجمالي تبلغ 16 مليار دولار مضيفا أنه شرع في إنجاز بعض المشاريع فعلا، بينما سيتم الإعلان عن الأخرى في القريب العاجل في مسابقات دولية، على أن تنجز كل المشاريع قبل سنة 2009 وبالمقاييس العالية.
مراحل المشروع
وينقسم مشروع الطريق السيار المعروض للمنافسة الدولية، وبتمويل كامل من الدولة، لثلاثة أشطر، يمتد الأول من مدينة برج بوعريريج شرقي الجزائر إلى الحدود التونسية، والثاني من نفس المدينة إلى مدينة الشلف غربا، أما الثالث فيصل إلى الحدود المغربية على مسافة إجمالية تتجاوز 1300 كلم.
ويبدأ تنفيذ الأعمال في وقت واحد في مايو/ أيار المقبل، على أن يتم تسليم المشروع سنة 2009 بحد أقصى.
وقد تقدم خمسة متنافسين للحصول على واحدة من الرخص الثلاث المطروحة في المشروع الكامل.
" الجزائر تقدمت بمشاريع هامة لتطوير ودعم شبكة الطرق بين دول القارة الأفريقية " |
وعلى الصعيد الدولي قال غول إن الجزائر تقدمت بمشاريع هامة لتطوير ودعم شبكة الطرق بين دول القارة الأفريقية، والتي لها دور حيوي في تنشيط الحركة التجارية والاقتصادية بين الدول الأفريقية ومع الدول الأوروبية وغيرها.
وأشار إلى أهمية شبكة الطرق في فك العزلة وتنمية المناطق الفقيرة وإنعاش الحياة بالعديد من التجمعات السكانية المعزولة في أفريقيا التي يمر عليها طريق تجاري هام على غرار الطريق السيار الجزائر لاغوس عبر النيجر، الذي تموله الجزائر ونيجيريا في إطار مبادرة نيباد للتنمية بأفريقيا.
ووضع المؤتمر الأفريقي للطرق الذي يعد إحدى هيئات نيباد ويرأسه الوزير غول، مخططا وقائمة بأولويات القارة بمجال شبكة الطرق وربط الدول الأفريقية فيما بينها لتسهيل وتنشيط الحركة التجارية والتبادل الاقتصادي بين الدول الأفريقية والعالم.
وأوضح غول أنه بحث مع نظيره الموريتاني مؤخرا تفاصيل إنجاز الطريق السيار الرابط بين الجزائر ونواكشوط عبر مدينة تندوف في الجزائر ومدينة شوم في موريتانيا، بمسافة تتجاوز 2700 كيلومتر.
وأشار إلى أن الجزائر تخطط لربط شبكة الطرق مع مالي وليبيا وتونس والمغرب بطرق سيارة عالية الجودة وبمقاييس دولية.
______________
مراسل الجزيرة نت