المستهلكون يتعهدون بتقليل الاعتماد على النفط
17/12/2006
حثت الصين مستهلكي النفط الرئيسيين على التكاتف أمام تجدد نفوذ المنتجين وسعت إلى تهدئة الخلافات بشأن أفضل السبل لتحقيق أمن الطاقة.
وقال بيان وزاري صدر في ختام اجتماع استمر يوما واحدا أمس السبت في بكين إن الدول المستهلكة ستركز على تنويع مصادر الطاقة وزيادة كفاءتها لتقليل الاعتماد على النفط والتعاون بشأن احتياطيات النفط الإستراتيجية وتشجيع المزيد من الاستثمارات في الصناعة لدعم استقرار السوق.
وحضر وزراء من الولايات المتحدة والهند واليابان وكوريا الجنوبية وهي دول تستهلك حوالي نصف النفط في العالم الاجتماع الذي يمثل خطوة نادرة من الصين للقيام بدور قيادي في مسائل الطاقة العالمية.
وقال وزير التنمية الوطنية ولجنة الإصلاح الصيني ما كاي أمام المنتدى إن بلاده ستدعم ترشيد الاستهلاك وتحسين كفاءة الطاقة والسعي بقوة لتطوير بدائل للنفط وتقليل الاعتماد على الخام.
وقدم ما كاي اقتراحاً من ست نقاط يهدف إلى تعزيز التعاون في مجال الطاقة بين البلدان الخمسة، ويدعو إلى التعاون في تخزين النفط وتطوير مصادر النفط البديلة والبحث في مفاتيح التكنولوجيا وزيادة إمدادات الطاقة.
وأجرى الوزراء المجتمعون مناقشات موسعة وعميقة حول أمن الطاقة، واحتياطي النفط الإستراتيجي، واستهلاك الطاقة وبدائلها والتحديات والأولويات الأساسية في التعاون الدولي حول الطاقة، وذلك بالاستناد للخطاب الذي ألقاه كاي.
يشار إلى أن رئيس الوزراء الصيني وين جياوباو كان قد التقى الوزراء الخمسة قبل اجتماعهم، وقال إن بلاده ترغب في التعاون مع البلدان الأخرى في تطوير واستغلال وحفظ مصادر الطاقة، بالإضافة إلى حماية البيئة والمساهمة في دعم استقرار وأمن إمدادات الطاقة العالمية.
فجوة بين المستهلكين
وردد وزير الطاقة الأميركي سام بودمان دعوات إلي تعاون أكبر لكنه أبرز أيضا قلق الولايات المتحدة والفجوة المحتملة بين واشنطن ونظرائها الآسيويين بشأن دعم الأسعار والسباق العالمي إلى امتلاك الموارد.
وردد وزير الطاقة الأميركي سام بودمان دعوات إلي تعاون أكبر لكنه أبرز أيضا قلق الولايات المتحدة والفجوة المحتملة بين واشنطن ونظرائها الآسيويين بشأن دعم الأسعار والسباق العالمي إلى امتلاك الموارد.
ورغم أنه تحاشى ذكر أي دولة بالاسم فإن القيود التي تفرضها بكين على أسعار الوقود وسعيها المتسارع إلي شراء حقول للنفط والغاز في العالم كانا على رأس جدول الأعمال في الاجتماعات الثنائية السابقة بين البلدين.
وقال بودمان إنه يعتقد أن الأهداف الاقتصادية المشتركة على المدى الطويل ستتحقق على أفضل وجه بالاعتماد على الأسواق العالمية لتحديد الأسعار في كل من عمليات المنبع وعمليات المصب وعلى المستويين الدولي والمحلي.
المصدر : وكالات