يوتشينكو يدعو موسكو لاستئناف مفاوضات الغاز لتجاوز الأزمة

f_President of Ukraine Viktor Yushchenko folds his hands 01 January, 2006 during extraordinary meeting

قال الرئيس الأوكراني إنه سيطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إعادة مجموعة غازبروم إلى مائدة المفاوضات من أجل إيجاد حل للخلاف على الغاز بين البلدين.

وأوضح فيكتور يوتشينكو أن الأزمة مع روسيا لن تؤدي إلى عرقلة نقل الغاز الروسي إلى أوروبا.

ورفض يوتشينكو اتهامات روسية باستغلاله قضية الغاز لأهداف انتخابية في وقت تقترب فيه الانتخابات التشريعية الحاسمة التي ستجري في مارس/ آذار المقبل. ودعا الأوكرانيين إلى العمل من أجل ضمان الاستقلال الاقتصادي لبلادهم عام 2006.

واعتبر وقف إمدادات الغاز الروسية عن بلاده شكلا من أشكال الضغط الاقتصادي عليها، مؤكدا استعداد بلاده لتسديد ثمن الغاز الروسي وفقا لسعر السوق. وأشار إلى أنه طلب من خبراء أوروبيين المساعدة في تحديد سعر الغاز.

وقال رئيس الوزراء الأوكراني يوري إيخانوروف في كييف إن يوتشينكو سيحاول التحدث مع بوتين مساء اليوم.

"
غابروم الروسية توقف إمدادات الغاز عن أوكرانيا بعد رفض كييف توقيع اتفاق جديد
"

وأعلنت شركة غابروم الحكومة الروسية تخفيضها إمدادات الغاز إلى أوكرانيا بـ120 مليون متر مكعب يوميا تعادل نسبة 25% بعد رفض كييف توقيع اتفاق جديد تشتري بمقتضاه الوقود بأربعة أمثال المبلغ الذي كانت تدفعه سابقا.

وفي سياق آثار الإجراء الروسي أعلنت شركة مول المجرية لمبيعات الغاز الطبيعي انخفاض إمدادات الغاز الطبيعي عن طريق أوكرانيا بنسبة تجاوزت 25% الأحد مع صدور أوامر لكبار المستهلكين بالتحول إلى النفط.

وفي الوقت الذي لم يتوقع فيه الاتحاد الأوروبي حدوث نقص في الإمدادات عبر عن قلقه جراء هذه الأزمة.

وتأتي هذه الأزمة في وقت يقترب فيه الاستهلاك الأوروبي من الغاز من أعلى مستوياته بسبب البرد القارس.

ومع أن موسكو تقول إن سبب الخلاف بين البلدين تجاري فقد أثار وقف ضخ الغاز الروسي مخاوف من استعداد الكرملين لاستغلال موارد البلاد من الطاقة كسلاح سياسي.

من جهته أوضح وزير الصناعة الفرنسي فرانسوا لو أن روسيا قدمت ضمانات حول صادراتها من الغاز مشيرا إلى أن تولي موسكو رئاسة مجموعة الثماني يعني تصرفها بشكل مسؤول.

ودعا وزراء طاقة ألمانيا وإيطاليا وفرنسا والنمسا من خلال نداء مشترك موسكو وكييف إلى ضمان استقرار تدفق الغاز رغم الازمة بينهما.

ويعقد مسؤولون أوروبيون في مجال الطاقة  اجتماعا طارئا في الرابع من الشهر الجاري بينما قالت المفوضية الأوروبية إنها تشعر بالقلق وتراقب الوضع.

إعلان
المصدر : وكالات

إعلان