وزير النفط الموريتاني يبرر زيادة أسعار المحروقات
أمين محمد – نواكشوط
قال وزير الطاقة والنفط الموريتاني محمد عالي ولد سيدي محمد إن الزيادة الأخيرة التي عرفتها أسعار المحروقات في البلد كانت طبيعية وعادية.
وقال الوزير الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الأحد إن البلد لا يتحكم في أثمان سعر المحروقات التي تحددها الأسواق الدولية بالدرجة الأولى.
وأضاف أن السلطة الموريتانية حافظت خلال الأشهر الخمسة الأخيرة على ثبات أسعار المواد النفطية، رغم أن هذه الفترة شهدت عالميا تذبذبا كبيرا في أسعار المحروقات، وزيادة في الأسعار وصلت إلى 18.3%.
وقارن الوزير ولد سيدي محمد بين الأسعار المطبقة في البلد ونظيراتها في الدول المجاورة، مؤكدا أنه حتى بعد الزيادة الأخيرة بقيت هذه الأسعار دون مثيلاتها المطبقة في دول المنطقة.
وكانت أسعار المحروقات قد شهدت ارتفاعا كبيرا ومفاجئا في الأسواق الموريتانية مع مطلع العام الجديد، حيث ازداد سعر البنزين بنسبة 7.7%، بينما ارتفع سعر المازوت بنسبة 11%.
وكشف الوزير الموريتاني أن بلده لم يكن يتوفر خلال النصف الأخير من السنة المنصرمة على أي مخزون أمني من المحروقات، ووصف ذلك بأنه شيء خطير، مضيفا أن هذا المخزون يجب أن لا يقل تحت أي ظرف عن أربعين ألف متر مكعب.
وانتقد الوزير صفقة توريد المواد النفطية السابقة التي كانت تقوم بها الشركة الهولندية "اترافيكرا" لصالح البلد، مؤكدا أن التغيير الذي تم على الصفقة أياما بعد توقيعها بناء على طلب الشركة الهولندية كان السبب المباشر في حصول تلك الأخطاء.
ويتزامن ارتفاع أسعار الوقود في موريتانيا مع اقتراب بدء تصدير النفط الموريتاني الذي يتوقع أن يبدأ خلال الربع الأول من هذه السنة 2006.
كما يتوقع أن تبلغ إيرادات النفط إلى الميزانية الموريتانية عام 2006 حوالي مائتي مليون دولار.
________________
مراسل الجزيرة نت