خلافات الدعم الزراعي تعيق محادثات التجارة العالمية

تصميم شعار منظمة التجارة العالمية مع علم الصين

undefined

تشكل الخلافات بين الاتحاد الأوروبي والدول المصدرة حول الرسوم الجمركية على السلع الزراعية عائقا أمام تقدم محادثات تحرير التجارة العالمية في وقت يتجمع فيه اليوم الأربعاء وزراء في باريس لمحاولة إنعاش مفاوضات جولة الدوحة.

واستبعد رئيس الوزراء السويدي جوران بيرسون بعد وصوله لاجتماع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في باريس تحقيق الاجتماع خطوات كبيرة في معالجة الخلافات بين الدول.

وحاول المفوض التجاري الأوروبي بيتر ماندلسون تحريك مفاوضات التجارة العالمية المتعثرة موضحا أن الشعور بالتشاؤم "في غير محله" مطالبا الدول الصناعية وذات العائدات المتوسطة بفتح أسواقها.

وتسود الآمال بين وزراء التجارة من الدول الغنية والفقيرة بأن تحقق محادثاتهم على هامش الاجتماع تقدما قبل حلول موعد حددته جولة الدوحة بثلاثة أشهر.

ويرى البنك الدولي أن بإمكان جولة الدوحة الهادفة لتخفيض الرسوم على التجارة العالمية تخليص نصف مليار نسمة من الفقر وتحفيز التنمية عن طريق ضخ مليارات الدولارات في الاقتصاد العالمي.

وقد كان من المقرر اختتام جولة محادثات الدوحة في العام الماضي إلا أنها تعثرت في أعقاب خلافات حول الدعم والأسواق التي تستفيد من حماية قديمة.

ويعقد الاجتماع المقبل لاستئناف محادثات التجارة العالمية في هونغ كونغ ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

ولم يبق أمام الدول الأعضاء في منظمة التجارة للاتفاق على بعض النقاط المهمة سوى ثلاثة أشهر تمهيدا لاجتماع هونغ كونغ.

ويعتبر دعم المنتجات الزراعية من أكثر المعوقات في وجه تحقيق تقدم في محادثات التجارة العالمية إلى جانب منح الدول الفقيرة المنتجة شروطا أفضل وفتح الأسواق العالمية أمام السلع والخدمات.

وتتبنى أستراليا والبرازيل معارضة شديدة حيث تحرص الأخيرة على خفض كبير للرسوم على صادراتها من الدواجن واللحوم والأرز والتي تمثل منتجات حساسة في الأسواق الزراعية التي تحظي بحماية قديمة في أوروبا.

وأشار دبلوماسيون إلى أن الاتحاد الأوروبي

قدم اقتراحا جديدا قوبل بمقاومة أقل مما يدل على تضييق الخلاف بين المتفاوضين.

المصدر : وكالات

إعلان