الجغرافيا والتاريخ

خارطة سوريا 220305



نبذة جغرافية

تبلغ مساحة سوريا 180.185 كم2. وتقسم إداريا إلى محافظات: دمشق وحلب وحمص وحماة واللاذقية وطرطوس وإدلب والحسكة ودير الزور والرقة ودرعا والسويداء والقنيطرة. ويبلغ طول شواطئها على البحر المتوسط 183 كم، وهي بوابة سوريا إلى الغرب، وتتألف سوريا من أربع مناطق واسعة هي:

1- المنطقة الساحلية ذات المناخ المعتدل.
2- المنطقة الجبلية وتتألف من سلسلتين، جبال اللاذقية في الغرب وجبل الزاوية في الشرق، وبينهما منخفض الغاب الذي يجري فيه نهر العاصي، وجبال لبنان الشرقية وجبل حرمون في الجنوب.
3- المنطقة السهلية الداخلية، وتشمل سهول حلب والجزيرة التي يجري فيها نهر الفرات، بالإضافة إلى سهول حماة وحمص وحوران.
4- البادية السورية، وتقع وسط وشرق سوريا، الحدود التي تفصل جنوب غربي سوريا عن لبنان، وتساير قمة سلاسل جبال لبنان الداخلية وحرمون، ويصل أقصى ارتفاع لها 9234 قدما حيث تهبط الجداول من الجبال العالية لتروي الوديان في الواحات وكبراها واحة دمشق المشهورة بـ(الغوطة).

إن موقع سوريا الجغرافي وتباين مناخها جعلها تمتاز بتنوع نباتي وحيواني، فهناك نحو 3500 نوع من النباتات، كما تعيش فيها أجناس حيوانية مختلفة، أرانب برية وضباع وصقور ونسور وغزلان وذئاب ودببة وخنازير برية.

نبذة تاريخية
تعتبر سوريا واحدة من أغنى بلاد العالم بالحضارات والتاريخ، والشواهد كثيرة ومتنوعة، ومازال بعضها قائما حتى الآن من أوابد وعمائر تروي أقاصيص الشعوب والأمم التي توالت عليها.

وسوريا باختصار متحف كبير يحتوي مواقع أثرية وتاريخية تتعلق بأكثر من 20 عهدا مختلفا من الحضارة الإنسانية. وتقع سوريا في بيئة حضارية تشكل القلب مما يعرف بالعالم القديم، حيث سادت حضارات متعددة، ولها تاريخ متشابك في هذه المنطقة، وهي ملتقى حضارات وثقافات وحلقة وصل بين أطراف العالم.

وكانت سوريا تحتل مكانا مهما على امتداد تجارة الحرير التي كانت تتعمق إلى الصين وتنتهي عند مشارف البحر الأبيض المتوسط لتواصل الرحلة برا إلى أوروبا عبر تركيا أو بحرا عبر الموانئ السورية، وإلى أرض سوريا وبلاد الشام كانت تجيء القوافل العربية من جنوب الجزيرة وشمالها. كما أن سوريا جزء من العالم الذي اكتشفت فيه الكتابة لأول مرة.

وقد تعاقب على سوريا الكثير من الشعوب: السومريون والفينيقيون والعموريون والفرس والإغريق والسلوقيون والبطالمة والرومان والعرب والبيزنطيون، ثم كان الفتح العربي والإسلامي حيث تعاقب على حكم سوريا الأمويون والعباسيون والطولونيون والأخشيديون والفاطميون. ثم تعرضت سوريا لحملات الفرنج المتعددة في العهود السلجوقية والأتابكية والنورية والأيوبية والمملوكية، إضافة إلى غزوات المغول والتتار، ثم دخلها الأتراك العثمانيون وبقوا حتى نهاية الحرب العالمية الأولى ثم وقعت سوريا في قبضة الفرنسيين، وأخيرا حصلت على استقلالها في 17 ابريل/ نيسان 1946. ثم انضمت إلى جامعة الدول العربية في العام نفسه.

المصدر : الجزيرة