ديترويت تحافظ على جاذبيتها لشركات السيارات العالمية
14/3/2005
لا تزال مدينة ديترويت في ولاية ميشيغان الأميركية -العاصمة التاريخية لصناعة السيارات في العالم- تتمتع بجاذبية خاصة لدى شركات السيارات الأجنبية التي تتجه إليها لإقامة مصانعها، حيث تتمتع بالعمالة المدربة والبنية الأساسية المناسبة للصناعة.
وبعد أن كانت ديترويت تفخر بأنها موطن "الثلاثة الكبار" في عالم السيارات وهي جنرال موتورز وفورد موتورز وكرايسلر الأميركية، تسعى الآن إلى تغيير هذه الصورة التقليدية لتصبح أرض الفرص لشركات السيارات غير الأميركية.
وعندما اختارت شركات السيارات الأميركية الثلاث لتكون مقرا لها قبل عشرات السنين، جذبت المنطقة الكثير من شركات الصناعات المغذية لصناعة السيارات وشركات الخدمات الهندسية ذات الصلة، لتتحول المدينة إلى عاصمة تاريخية لهذه الصناعة على مستوى العالم.
ورغم وجود صناعة السيارات فيها تعاني ميتشيغان من أعلى معدل بطالة في الولايات المتحدة. وقد بدأ حاكم الولاية حملة لجذب المزيد من شركات السيارات الأجنبية لإقامة مصانعها في ديترويت.
تويوتا أحدث المنضمين
وقد أصبحت شركة تويوتا موتورز كورب وثاني أكبر منتج للسيارات في العالم أحدث المنضمين إلى عاصمة صناعة السيارات التاريخية، حيث أعلنت اعتزامها إقامة مركز أبحاث في ضاحية آن أربور خارج ديترويت. وهذا المركز سيكون مكملا للمركز التقني التابع للشركة في آن أربور الذي يعد جامعة كبيرة.
ويقول مدير التخطيط والشؤون الخارجية في المركز التقني للشركة اليابانية جون مودي إن الهدف من وراء توسع تويوتا في ميتشيغان هو الاستعانة بعدد أكبر من المصممين والمهندسين الأميركيين لتصميم الطرز التي تحظى بقبول أكبر في أميركا الشمالية.
ويقول كيم هيل مساعد مدير مركز أبحاث السيارات في آن أربور إن الشركات الأجنبية تفكر حاليا في الانتقال إلى هذه المدينة لما توفره لها من بنية أساسية ومهندسين وفنيين مدربين.
ورغم ذلك فإن هذه المدينة لا تفتح ذراعيها عادة للوافدين الأجانب. ففي خلال الثمانينيات شعر سكان الولايات المتحدة وبخاصة في مدينة ديترويت بخطر فتح الأبواب أمام السيارات عالية الجودة القادمة من ألمانيا واليابان.
ويقول كيم هيل مساعد مدير مركز أبحاث السيارات في آن أربور إن الشركات الأجنبية تفكر حاليا في الانتقال إلى هذه المدينة لما توفره لها من بنية أساسية ومهندسين وفنيين مدربين.
ورغم ذلك فإن هذه المدينة لا تفتح ذراعيها عادة للوافدين الأجانب. ففي خلال الثمانينيات شعر سكان الولايات المتحدة وبخاصة في مدينة ديترويت بخطر فتح الأبواب أمام السيارات عالية الجودة القادمة من ألمانيا واليابان.
ويقول هيل ربما لم تكن ديترويت ترحب بالشركات الأجنبية ولكن الموقف اختلف الآن بعد تغيير مفهوم السيارة الأميركية أو السيارة الأجنبية، فكل السيارات صارت مكوناتها المختلفة تنتج في دول عدة. وأضاف أن السيارة الأجنبية ربما هي السيارة تامة الصنع التي تأتي من الخارج.
ووفقا لإحصائية موقع واردس أوتو على الإنترنت المعني بصناعة السيارات, فإن مبيعات السيارات الأجنبية الخفيفة في السوق الأميركية عام 1995 كانت 3.8 ملايين سيارة، وقفز الرقم عام 2004 إلى 6.7 ملايين. وأغلب هذه السيارات إما منتجة بالكامل أو جزئيا في الولايات المتحدة.
في الوقت نفسه انخفضت مبيعات شركات السيارات الأميركية الثلاث الكبار خلال الفترة نفسها من 10.9 ملايين سيارة إلى 10.1 ملايين.
في الوقت نفسه انخفضت مبيعات شركات السيارات الأميركية الثلاث الكبار خلال الفترة نفسها من 10.9 ملايين سيارة إلى 10.1 ملايين.
المصدر : الألمانية